عندما قدمت الضحية (ع·ب) ذات 63 سنة من إسبانيا الى مسقط رأسها بحي بانوراما بالقبة، توجّهت مباشرة نحو شقيقتها (ب·ب) البالغة 50 سنة من العمر، وطالبتها بإخلاء منزلها الذي سمحت لها بالسكن فيه طيلة سنوات غربتها، وهو الطلب الذي رفضته الأخت ونشبت بينهما مشاحنات، أدت بهذه الاخيرة الى قتل شقيقتها بعد أن استدرجتها الى المنزل، ثم فصلت رأسها وأطرافها عن جسدها· ولم تتوقع عناصر الدرك الوطني عند عثورها على جثة مجهولة الهوية بمزبلة عمومية بعين النعجة دون الرأس والأطراف، أن يكون الجاني شقيقة الضحية·القاتلة لم تنفذ جريمتها البشعة بمفردها ولكنها رفضت الكشف لقوات الأمن بعد القبض عليها عن شركائها في الجريمة بحجة أن ذلك يعرّض أولادها للخطر!! وكانت عناصر الدرك الوطني، وبعد تحريات مكثفة قد قامت بتفتيش منزل المشتبه فيها وهناك عثرت على نظارات طبية تعود للضحية وسلسلة ذهبية من مجوهراتها وحافظة نقودها ومفكرة تضم ارقام هواتف، وكانت هذه الأغراض بحوزة الضحية لدى خروجها من منزل أحد أقاربها وهي متوجهة نحو منزل شقيقتها القاتلة· وبعد مواجهة القاتلة بالحجج والدلائل، اعترفت باقترافها لجريمة قتل أختها·وشملت التحقيقات زوج الجانية الذي كان خارج المنزل لحظة وقوع الجريمة، وقد أوضح أن زوجته قادرة على اقتراف جريمة قتل ووجهت للمتهمة (ب·ب) تهمة القتل العمدي المتبوع بأعمال التنكيل والتمثيل بالجثة· وقد حوّل الملف على محكمة الجنايات بالعاصمة والتي أيّدت التماس النيابة العامة الحكم على الجانية بالسجن المؤبد، خاصة وأن الخبرة العلمية أثبتت أنها تتمتع بكامل قواها العقلية