كشف رئيس الاتحاد الإفريقي للجمباز، سيد علي زعتر، أن المجلس التنفيذي للاتحاد القاري ناقش في الأسبوع الأول من الشهر الجاري (فيفري) بتونس، برنامج العمل المسطر لهذا العام الذي يتضمن ثلاث بطولات قارية تنافسية، منها اثنتان مؤهلتان إلى الألعاب الأولمبية للشباب، وأوضح، في هذا الحوار أن المشاركين في هذا الإجتماع تطرقوا إلى عدة محاور أهمها تلك المتعلقة بتكوين الحكام الدوليين داخل القارة السمراء بالنظر إلى الدور المحوري والهام الذي يلعبه التحكيم في ترقية وتطوير رياضة الجمباز في الدول الإفريقية. بداية، حدثنا عن المنافسات القارية الثلاث؟ العناصر الإفريقية للجمباز ستكون على موعد مع ثلاث بطولات قارية تنافسية خلال العام الجاري، منها اثنتان مؤهلتان إلى الألعاب الأولمبية للشباب.. فالمنافسة الأولى تخص الجمباز الإيقاعي والترامبولين والتامبلينغ للذكور والإناث فئتي الأواسط والأكابر، وستقام بمصر من 24 إلى 28 أفريل المقبل وهي منافسة مؤهلة إلى الألعاب الأولمبية للشباب المقررة شهر أكتوبر القادم بالعاصمة بيونس ايرس (الأرجنتين)..أما الموعد الثاني فيتمثل في البطولة الإفريقية للزوجي للترامبولين الصغير (إناث وذكور)، لكن ذلك يبقى مرهونا بمشاركة ما لا يقل عن خمسة جمبازيين من ثلاثة بلدان، وهو العدد المحدد قانونيا لإقامة المنافسة. وماذا عن المنافسة الثالثة؟ ستحتضن ناميبيا في الفترة الممتدة من 6 إلى 13 ماي المقبل فعاليات البطولة الإفريقية للجمباز الفني (إناث وذكور)، المؤهلة كذلك بالنسبة لفئة الأواسط للألعاب الأولمبية للشباب بالأرجنتين، فيما ستقام البطولة الإفريقية للأيروبيك (أواسط وأكابر/ إناث وذكور) بالكونغو من 9 الى 15 سبتمبر المقبل. وستكون هذه المنافسة مفتوحة لكل الاختصاصات (فردي وزوجي وثلاثي وجماعة). هذه المواعيد تمت برمجتها في اجتماع المجلس التنفيذي للاتحاد الإفريقي؟ بالفعل، دونت هذه المحطات في اجتماع المجلس التنفيذي للاتحاد الإفريقي للعبة نهاية الأسبوع الماضي بتونس بمشاركة 16 عضوا، كما تم كذلك مناقشة برنامج العمل المسطر لهذا العام من أجل ترقية والدفع بعجلة هذه الرياضة في بلدان القارة الإفريقية. هل من أمور تم مناقشتها أيضا؟ تم خلال هذا الاجتماع اعتماد مؤسسة جزائرية للتسيير الالكتروني لنتائج مختلف المنافسات القارية، علما أن هذه المؤسسة سبق لها التكفل بها في 2016، كما تطرق المشاركون في اجتماع تونس إلى عدة محاور أهمها تلك المتعلقة بتكوين الحكام الدوليين داخل قارة إفريقيا نظرا لأهمية هذا المجال في تطوير هذا الفرع قاريا. كيف ذلك؟ تكوين حكم في رياضة الجمباز يتطلب تكاليف كبيرة وهو ليس بالأمر السهل بالنسبة لدول القارة السمراء..المجلس التنفيذي يكثف جهوده وعمله في هذا الاتجاه الذي سأدافع عنه بقوة خلال اجتماع المكتب التنفيذي للاتحادية الدولية للجمباز المقرر بلوزان نهاية شهر فيفري الجاري. وماذا بخصوص برنامج التطوير الرياضي والميزانية المخصصة من قبل الهيئة الدولية للبلدان الإفريقية؟ تم اعتماد خطة عمل لثلاث مناطق في إفريقيا وهو العمل الذي ستقدم نتائجه للهيئات المختصة على مستوى الاتحاد الإفريقي الذي سيقوم بدوره بتنظيم مخيم للتدريب وتقديم تكوين أكاديمي للمدربين والجمبازيين الشباب.. والأمر الإيجابي في العملية هو إن الميزانية السنوية لا تصب في عمليات محددة ويمكن استعمالها لغاية نهاية العهدة الأولمبية، علما أن هذه الميزانية مخصصة للمناطق الثلاث ومبلغها يوجه خاصة للجانب التكويني ما يجعلنا حريصين على بلورة وتحديد هدف نسعى إلى تحقيقه يكون في مستوى تطلعات وطموحات الممارسين الشباب في كامل جهات القارة الإفريقية.