تم في ولاية تيزي وزو، أول أمس، ربط منازل 1248 عائلة بالغاز الطبيعي على مستوى قرى بلديات دائرة واسيف الجبلية، مع توزيع وسائل المعاقين على أرامل الشهداء، وتسمية مؤسسات تربوية بأسماء الشهداء، وغيرها من النشاطات المسطرة تخليدا لهذا التاريخ، بمناسبة الاحتفالات باليوم الوطني للشهيد. أشرف بالمناسبة، السيد الوالي على مستوى دائرة واسيف، على إطلاق خدمة التزود بالغاز الطبيعي لفائدة 1248 منزلا، منها 389 ببلدية واسيف، وهو ما سمح باستفادة سكان قرى تيقيشوط وزاكنون من هذه المادة الحيوية، فيما كشف الوالي عن رصد ميزانية مالية لربط قرى واسيف بالماء ووضع حل نهائي للمشكلة التي تطارد السكان مع حلول فصل الصيف، لينتقل إلى بلدية آيت بومهدي، حيث أعطى إشارة استغلال غاز المدينة لفائدة 312 عائلة، حيث اجتمع الوالي بلجان القرى الذين عرضوا مختلف المشاكل والمعاناة التي يتخبطون فيها، خاصة ما تعلق بمشكل الكهرباء، الطرق، النقل المدرسي وغيرها، إضافة إلى السياحة، حيث وعد الوالي بالعمل على التكفل بهذه الانشغالات والاستجابة لها في سبيل تحسين الإطار المعيشي للمواطنين، إلى جانب معالجة مشكل انزلاق التربة. وقف الوالي ببلدية ابودرارن وتحديدا بقرية تاسفت أقمون، وقفة ترحم على أرواح الشهداء، ليعطي فيما بعد إشارة انطلاق عملية استغلال غاز المدينة لفائدة 547 عائلة على مستوى قريتي تاسفت أقمون وأث رباح، في حين احتفلت العديد من بلديات الولاية بيوم الشهيد، من خلال تسطير برنامج من النشاطات وتنظيم وقفات ترحمية على أرواح الشهداء، حيث تم على مستوى بلدية ذراع الميزان، تنظيم قافلة جابت مؤسسات الطور الابتدائي، حيث تم تقديم درس حول يوم الشهيد والثورة التحريرية، في حين تم على مستوى بلدية بني زمنزار، تسمية مؤسسات تربوية بأسماء الشهداء، منهم الشهيدين عيلوان محند أمزيان ومخلوف سعيد. ❊ س.زميحي إنجاز كلية الطب الجديدة قريبا استفاد قطاع التعليم العالي والبحث العلمي لولاية تيزي وزو، من مشروع إنجاز كلية الطب لتعويض الكلية الحالية التي أصبحت لا توفر أجواء ملائمة للطلبة ولا للأساتذة، حيث تفتقر هذه الكلية الواقعة بجوار جامعة «مولود معمري» والتي تعتبر «بناء جاهزا» لشروط الدراسة التي يحتاج لها الطلبة، مما جعل الحاجة لكلية جديدة أكثر من ملحة، بل باتت أمرا لا رجعة فيه. استفادت ولاية تيزي وزو من مشروع إنجاز كلية الطب التي أسالت الكثير من الحبر، لكنها لم تر النور رغم مرور سنوات على برمجتها لفائدة الولاية،، لاسيما بعدما أضحت الكلية الحالية غبر قادرة على استيعاب العدد الكبير من الطلبة الذي يزاولون دراستهم بها، وكذا قدمها لأنها بناء جاهز، وهو ما يتطلب إنجاز كلية جديدة بموصفات تضمن ظروف تمدرس مريحة للطلبة والأساتذة، خاصة أن هذه الكلية تسجل تخرج دفعات من ممتهني الطب بمختلف تخصصاته. عملا على توفير شروط جيدة للممرضين وأطباء المستقبل الذين يزاولون دراستهم بكلية «الطب الحالية»، تقرر هدم البناء الجاهز وإنجاز محلها كلية طب جديدة، حيث سيتم هدم الكلية على مراحل، في كل مرة يتم هدم جزء من البناء الجاهز، وتعويضه ببناء وفقا للمقاييس المعمول بها في مثل هذه المشاريع، مما يضمن في المستقبل إحاطة طلبة كلية الطب بالظروف التي تضمن لهم مزاولة دراستهم في أحسن الظروف. كشف الدكتور مسعودي عبد الكريم، عميد كلية الطب التابعة لجامعة «مولود معمري» بولاية تيزي وزو، أن المشروع الذي حظيت به الولاية يعني الكثير بالنسبة لتخصص الطب من جهة، وللطلبة من جهة أخرى، مؤكدا على أن الكلية الحالية لا يمكنها استيعاب الطلب، مما يتطلب إنجاز كلية جديدة، علما أنه تم رصدت ميزانية خاصة لضمان إنجازها، مضيفا أن عملية إنجاز الكلية الجديدة سيتم قريبا بنفس موقع الكلية القديمة، حيث سيتم هدم جزئي للمنشأة القديمة وإنجاز تدريجي للمشروع الجديد. اغتنم الدكتور مسعودي المناسبة للتأكيد على الدور الذي لعبته الكلية الحالية بالولاية، والتي ساهمت في تكوين طاقم طبي في مختلف التخصصات من أطباء مختصين، باحثين وغيرهم الذين يعملون داخل أو خارج الوطن، موضحا أن توفير إمكانيات وظروف تمدرس أفضل سيسمح للطلبة بمزاولة دراستهم في أجواء مناسبة، مشيرا إلى برنامج مسطر من طرف الكلية، يمتد على مدار السنة، حيث أن الهدف منه العمل مع العالم الخارجي، بالتنسيق مع مؤسسات صحية والمجتمع المدني، حيث أن هناك جمعيات طلابية بالكلية عملت على خلق علاقة ببين الكلية والمجتمع، من خلال النشاطات والتحسيس، إضافة إلى ضمان تكوين متواصل لفائدة المؤسسات الصحية المجاورة للكلية. ❊ س.زميحي