لقي ستة عسكريين ماليين واحد حراس الغابات مصرعهم أمس، في هجوم مسلح حملت مسؤوليته على الجماعات الإرهابية الناشطة في وسط مالي. وذكرت مصادر عسكرية مالية أن العسكريين الذين كان بينهم ضابط برتبة ملازم أول، قتلوا لحظة مرور عربة عسكرية كانوا يستقلونها على لغم أرضي في مدخل مدينة ديورا في وسط البلاد. وأكد مصدر عسكري آخر أن إرهابيا أقدم ليلة الثلاثاء إلى الأربعاء، في عملية إرهابية ثانية على اغتيال احد أعوان حراسة الغابات رميا بالرصاص في منطقة دوينتزا في وسط البلاد. وجاءت هذه التطورات الميدانية على خليفة مقتل سبعة مدنيين في نفس المنطقة بعد اعتقالهم من طرف جنود الجيش النظامي المالي لدى عودتهم من عرس عائلي في منطقة سوكولو. وهي الحادثة التي أثارت جدلا كبيرا في مالي مما استدعى استقبال ذويهم من طرف وزير الدفاع، تينا كوليبالي في محاولة لتهدئة النفوس الذي أكد أن القتلى راحوا ضحية عملية عسكرية في المنطقة. وأصدرت الحكومة المالية من جهتها بيانا أكدت من خلاله مقتل المدنيين السبعة في إطلاق نار دون أن تحدد الظروف التي وقعت فيها الحادثة وتعهدت فقط بفتح تحقيق لتحديد المسؤوليات. وتعرف مناطق شمال مالي ووسطه والى غاية الحدود مع دولة النيجر المجاورة تصعيدا امنيا ملحوظا في الفترة الأخيرة راح ضحيته العديد من عناصر الجيش المالي والنيجيري بالإضافة الى جنود فرنسيين في انتظار تشكيل قوة دول الساحل الخمسة المتوقع أن يبلغ تعداد عناصرها قرابة 5 آلاف رجل.