يمثل حضور العنصر النسوي في صفوف مؤسسة الأمن الوطني أزيد من 10 بالمائة، حسبما ما جاء في رسالة للمدير العام للأمن الوطني اللواء عبد الغني هامل، قرأها نيابة عنه أوّل أمس، بالجزائر العاصمة، وبمناسبة إحياء اليوم العالمي للمرأة عميد شرطة محمد فيلالي. جاء في رسالة وجهها اللواء هامل، إلى العاملات بسلك الأمن الوطني للأمن العمومي لولاية الجزائر، أن نسبة حضور المرأة في صفوف الأمن الوطني حاليا تفوق 22ر10 بالمائة من التعداد العام للتشكيلة البشرية. و»النسبة ذاتها مرشّحة للارتفاع تماشيا مع مخططات التوظيف المستقبلية». ولدى تطرقه إلى مكانة المرأة في جهاز الأمن أشار إلى أنّ الإحصائيات تبرز «المنحى التصاعدي لتواجد المرأة في صفوف الشرطة ضمن مخطط انتشار يراعى فيه خصائص منصب العمل، والوضع الاجتماعي والارتباط العائلي للموظفة»، مبرزا إسهاماتها «الجدية في تحريك دواليب التنمية وفق الإستراتيجية الشاملة التي أنجزها بإتقان فخامة رئيس الجمهورية والداعية إلى ضرورة إشراك كل أفراد المجتمع مواكبة لمقتضيات الحداثة والعصرنة». وفي نفس الشأن، أكد اللواء هامل، في رسالته أن «جهاز الأمن الوطني من موقعه كمؤسسة جمهورية أتاحت للعنصر النسوي كلّ الظروف المواتية لتطوير وتطور مساره المهني، والتكفل بانشغالاته الاجتماعية ليبقى إثبات الكفاءة والأداء أهم المعايير الأساسية للتكليف بمناصب المسؤولية، وعملا بمبدأ تكافؤ الفرص المعتمد في التعامل مع كل منتسبيها باختلاف أسلاكهم ورتبهم»، وأضاف أنه «في كنف هذا المناخ المهني الملائم استطاعت منتسبات الأمن الوطني أن تفتك لنفسها مكانة رائدة في تولي بعض المهام الصعبة اعتبارا لخصوصياتها، حيث التحقت القوافل تلو الأخرى بصفوف الشرطة دون تردّد بعدما تسلّحت بزاد العلم والمعرفة وعزيمة تنمّي في نفسيتها الافتخار بالانتماء لهيئة نظامية تسهر على أمن المواطن وحمايته وكلها تشبّعا بقيم الجمهورية». وفي ذات الإطار نوّه اللواء هامل، بمسار المرأة الجزائرية الحافل بالبطولات والأمجاد وبمواقفها المشرفة عبر مراحل متعاقبة من التاريخ، وهي «تنسج ببسالتها وعزّة نفسها ملامح تروي مدى تصديها بكل قوة وكبرياء لمستعمر غاشم، حيث لقّنته دروسا لن ينساها في الصمود والمواطنة والتسمك بتراب هذا الوطن. وشكّلن سدا منيعا ضد جحافل الطامعين في خيرات وطننا». وأكّد المدير العام للأمن الوطني أن فحوى الإصلاحات الدستورية والقانونية التي أقرها رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة، جاءت ل»تعزز أكثر موقع المرأة الجزائرية في بناء الصرح الاجتماعي من خلال إتاحة الفرص لمشاركتها المباشرة في العمل السياسي والجهد التنموي، وفي بناء الدولة بعدما فسح المجال واسعا أمام جميع الكفاءات والطاقات البشرية للإسهام في كل ما يعود بالفائدة على الوطن والمواطن باعتماد معايير الكفاءة والنزاهة والإلتزام دون أي تمييز بين الجنسين». وأشار إلى أنه و»بهذه الإستراتيجية الحكيمة المرافقة والمحفزة لمستوى تطور فكر المجتمع الجزائري أثبتت بنت الجزائر، كما عودتنا قدرتها على تحدي الصعاب متبوأة أرقى المناصب في الهياكل والمؤسسات باختلاف تخصصاتها، وهي تخوض غمار المنافسة الشريفة في جميع المجالات وكلها إلتزام وعزم واقتدار على المزيد من التطور ما دام يحدوها شرف الأمانة والتسلّح بعدة العلم والمعرفة». وبالمناسبة تم خلال حفل بمقر مجموعة الاحتياط والتدخل للأمن الوطني بالقبة، تكريم عدد من النساء اللواتي تألقنّ في مختلف المجالات من بينهنّ الفنانة القديرة شافية بوذراع، والإعلامية زهية بن عروس، والفنانة عتيقة طوبال، وكذا الرياضية سليمة سواكري، إلى جانب مجاهدات وإطارات وشرطيات متقاعدات في سلك الأمن الوطني.