أقدم أكثر من 100 صياد من مالكي قوارب الصيد التقليدية، أول أمس، على تنظيم وقفة احتجاجية أمام مدخل مسمكة وهران، كرد فعل على قرار إدارة الميناء التي طالبتهم بمغادرة وإخلاء منطقة رسو قواربهم الموجودة على طول جدار كاسرات الأمواج داخل الميناء، مانحة إياهم أسبوعا واحد قبل اللجوء إلى الإجراءات القانونية. حسب ممثل أصحاب قوارب الصيد التقليدية والصيادين ممن شملهم القرار، فإن مصالح إدارة مسمكة وهران وإدارة ميناء وهران منحتهم أسبوعا واحدا فقط لمغادرة المنطقة وإخلاء أماكن الرسو التي يشغلونها منذ سنوات، موضحين بأنه تم إبلاغهم بالقرار شفويا من طرف الإدارة عبر أعوانها دون استلامهم لقرارات كتابية توضح قرار الطرد. أوضح المتحدث بأن الصيادين الموجودين على طول جدار كاسرات الأمواج داخل الميناء يشغلون المنطقة منذ سنوات، ولم يتم إيجاد حل لهم بتزايد عدد القوارب الذي تجاوز اليوم 400 قارب، داعيا إلى إيجاد حل لوضعيتهم وإيجاد مكان للرسو، خاصة أن معظم المعنيين بقرار الطرد يمارسون مهنة الصيد التقليدي التي تعد مصدر دخل لهم ولعائلاتهم. وأوضح المتحدث بأن وزارة الصيد أعلنت عن تنظيم مهنة الصيد التقليدي، وقد تم عقد اجتماعات مع ممثلين عن مديرية الصيد ليفاجأوا بقرار الطرد غير المنتظر. كشف بعض الصيادين عن أن مصالح مسمكة وهران وعدتهم بإعادة النظر في وضعيتهم وتسويتها وفق الإجراءات المعمول بها، في ظل انعدام أماكن للرسو داخل المسمكة التي لم تعد قادرة على استقبال المزيد من القوارب، ليتخذ الصيادون الصغار من منطقة كاسرات الأمواج مكانا للرسو، فيما استغل البعض الوضعية وقاموا بجلب قوارب أخرى بلا وثائق. وأكد بعض الصيادين على ضرورة تدخل المديرية وتطهير الصيادين وإبعاد من لا يملكون وثائق والإبقاء على القانونيين منهم. من جانبها، كشفت مصادر من ميناء وهران، عن أن قرار إخلاء المنطقة من قوارب الصيد جاء ضمن إجراءات أمنية لضمان أمن الميناء والمسمكة وقرب انطلاق مشاريع عصرنة وتطوير المسمكة، وهو ما لا يسمح بوجود قوارب صيد صغيرة لا تملك في أغلبها تراخيص الرسو. ودعت نفس المصادر الصيادين إلى التقرب من إدارة الميناء والتحاور حول المشكل. ❊رضوان.ق