أكدت وزيرة التربية الوطنية نورية بن غبريط أن التلاميذ الذين أعادوا السنة خلال مسارهم الدراسي لا يمكنهم إعادة السنة الثالثة ثانوي كنظاميين ويمكن لهم فقط اجتياز امتحان شهادة البكالوريا كمرشحين أحرار، باعتبار أن عدد المناصب البيداغوجية محدودة للتلاميذ الجدد الذين سيجتازون امتحانات هذه الشهادة لأول مرة. وقالت وزيرة التربية على هامش تفقدها أمس، لمركز إجراء امتحان مادة التربية البدنية الخاصة بالمترشحين الأحرار لشهادتي البكالوريا والتعليم المتوسط لدورة 2018 بثانوية عبان رمضان بالمحمدية بالعاصمة، أن «التلاميذ الذين يعيدون السنة خلال مسارهم الدراسي سيحرمون من إعادة السنة في مستوى الثالثة ثانوي داخل القسم»، مشيرة إلى أن «عددا كبيرا من الراسبين داخل القسم يخلق ضجيجا». وأوضحت الوزيرة أن ذلك يعني بأن التلميذ الذي لم يسعفه الحظ في نيل شهادة البكالوريا لا يمكنه إعادة السنة أكثر من مرة، «وفي حال ضيّع سنوات سابقة سيحرم من الإعادة وسيتعين عليه التسجيل لاجتياز امتحان شهادة البكالوريا كمترشح حر». ومن أجل تفادي سيناريو التأخر الذي ميز دورة بكالوريا 2017، دعت وزيرة التربية المترشحين المقبلين على اجتياز امتحانات مصيرية كشهادتي البكالوريا والتعليم المتوسط إلى زيارة مراكز إجراء الامتحانات قبل موعد انطلاقها بيومين على الأقل. وذكرت بالإجراءات الصارمة المعمول بها، والتي تتخذ خلال فترة الامتحانات الرسمية، ومن بينها إقصاء كل مترشح يتأخر عن موعد الامتحان، داعية كل الأساتذة إلى ضرورة القيام بحملات تحسيسية لفائدة التلاميذ للالتزام بالوقت والحضور إلى موعد الامتحان في وقته. وفيما يتعلق بالاستشارة المتعلقة باختيار مواعيد إجراء شهادة البكالوريا، جددت بن غبريط التأكيد بأن نتائجها ستكون قريبا على طاولة الحكومة لتحديد المواعيد النهائية للامتحانات. ويذكر أن نتائج الاستشارة التي شارك فيها الفاعلون في قطاع التربية من تلاميذ مقبلين على اجتياز شهادة البكالوريا وأساتذة ومديرو الثانويات ومفتشون، كانت انتهت بترجيح النسبة الأكبر لإجراء الامتحانات خلال الفترة الممتدة من 19 إلى 24 جوان القادم بدلا من التواريخ السابقة المحددة من 3 إلى 7 جوان القادم. وأشاد الأساتذة المشرفون على تأطير دروس الدعم، باعتماد الوزارة على استشارة كل الفاعلين التربويين، إلى جانب المترشحين بخصوص تأجيل تاريخ امتحانات البكالوريا. فيما طمأنت وزيرة التربية الوطنية التلاميذ المقبلين على هذه المواعيد الاستحقاقية بالتأكيد على أن «محتوى أسئلة امتحانات شهادة البكالوريا لدورة 2018 ستكون من مضمون البرنامج الدراسي الذي سينتهي في آجاله المحددة». وخلال وقوفها على سير دروس الدعم التي أقرتها الوزارة لتعويض التأخر الناتج عن إضراب الأساتذة الأخير، أشادت الوزيرة ب«وعي الأساتذة القائمين على تقديم دروس الدعم دون مقابل بمسؤولياتهم تجاه التلاميذ»، وأعربت عن «أملها» في أن تكون نسبة النجاح في شهادة البكالوريا «كبيرة خلال الموسم الدراسي الجاري باعتبار البكالوريا شهادة مصيرية لكافة التلاميذ». وفي حديثها مع بعض المنتخبين المحليين للمحمدية، نوهت الوزيرة ب«المجهودات» التي تقوم به مصالح وزارة الداخلية والجماعات المحلية والتهيئة العمرانية، فيما يخص التكفل بالإطعام المدرسي على مستوى المؤسسات التعليمية الابتدائية». كما دعت أولياء التلاميذ إلى مساعدة القائمين على المؤسسات التربوية لتعزيز النشاط الثقافي من أجل إعداد أفضل للتلميذ.