شرع قطاع السياحة بولاية عين تموشنت مؤخرا، في التحضير لعملية الاصطياف للموسم الحالي 2018، بمشاركة جميع الفاعلين في المجال تحت إشراف والي الولاية لبيبة ويناز، حيث تنحصر هذه التحضيرات في مجال تنظيف الشواطئ وتهيئة وترميم المرافق والهياكل الضرورية وضبط برامج ثقافية ورياضية خاصة بموسم الاصطياف، إلى جانب المراقبة الميدانية للمشاريع الاستثمارية قيد الإنجاز بالمنطقة. وتم في هذا الإطار تحت إشراف قطاع السياحة والصناعة التقليدية لولاية عين تموشنت، إدراج 78 مشروعا استثماريا (هيئات ومرافق سياحية وفندقية) موزعة عبر 09 بلديات ساحلية (بوزجار والمساعيد وأولاد بوجمعة وتارقة وأولاد الكيحل وسيدي بن عدة وسيدي صافي وبني صاف ولهاصة) إذ ينتظر أن تنطلق بها الأشغال في الأيام القليلة القادمة، مع توقع توفيرها ما يزيد عن 11 ألف سرير و2377 منصب شغل. كما يحصي القطاع في نفس السياق 34 مشروعا قيد الإنجاز بطاقة استيعاب تصل إلى 4988 سرير بنسب إنجاز تتراوح بين 05 و95 بالمائة، مثل ما جاء على لسان مدير قطاع السياحة بالولاية عبد الله بلوادي. وأضاف المتحدث موضحا أن المشاريع الأخيرة من شأنها توفير 1127 سرير، على غرار الفنادق والإقامات السياحية والمرافق الخدماتية. من جانب آخر، شرع قطاع السياحة والصناعة التقليدية بعين تموشنت، في التحضير لموسم الاصطياف من خلال رصد النقائص التي سُجلت السنة المنصرمة، وجاء في مقدمتها مشكل الإيواء؛ حيث قامت والي الولاية بإعطاء تعليمات صارمة لمختلف الدوائر بالتنسيق والتحضير لموسم الاصطياف، خاصة بالبلديات الساحلية؛ من خلال إيفاد لجنة يترأسها الأمين العام. كما برمجت جلسات عمل خاصة بأماكن التخييم، تم خلالها الاتفاق على استحداث أماكن لإنشاء مخيمات صيفية بالتنسيق مع الوكالة العقارية التي أوكلت لها هذه المهمة، ومن شأنها استقطاب العائلات في أحسن الظروف، كما كانت الحال عليه بشاطئ «تارقة» الموسم الماضي. وتعكف اللجنة على تطهير المشاريع التي لم تنطلق بعد واستوفت كل الشروط المنصوص عليها، بدءا من شهادة الاعتماد ورخص البناء لاسيما تلك التي منحت في إطار حق الامتياز. وتم اتخاذ منطقة التوسع السياحي ل «رشقون» كمنطقة نموذجية، تم فيها منح 07 مشاريع سياحية للمستثمرين، وهم بصدد تكوين ملفاتهم للحصول على رخصة البناء وشهادة الاعتماد من الوزارة الوصية. ❊ محمد عبيد ترشيداً للنفقات بعين تموشنت ... نحو تعميم استغلال الطاقة الشمسية عاينت والي عين تموشنت السيدة لبيبة ويناز وحدة إنتاج اللوحات المولّدة للطاقة الشمسية ببلدية عين الأربعاء، تنفيذا للاستراتيجية التي تنتهجها وزارة الداخلية والجماعات المحلية، القاضية بترشيد النفقات من خلال استعمال الطاقات المتجددة. وقامت الوالي بمعية رؤساء البلديات 28، بزيارة تفقدية لوحدة إنتاج اللوحات الشمسية، حيث استمعت لشروح وافية حول جميع المراحل التي يمرّ بها إنتاج الطاقة الشمسية. وكانت المناسبة فرصة لرؤساء البلديات للاطلاع والاستفسار عن العديد من النقاط المتعلقة باستغلال الطاقة الشمسية للتزود بالكهرباء، واستفسارات أخرى حول التكلفة المالية لهذه التقنية وكيفية العمل بها. للعلم، كانت بلدية الشنتوف السباقة للعمل بالطاقة الشمسية من خلال تقنيات (اللاد)، التي تمّ تعميمها على جميع الأحياء والتجمعات السكنية وعلى بعض المزارع والقرى النائية. كما تسعى بلديات أخرى لتجسيد هذا المشروع، على غرار بلدية عين الكيحل التي تعتزم الانطلاق في استخدام الطاقة الشمسية بإحدى المؤسسات التربوية خلال الأشهر القليلة القادمة. للإشارة، تفوق التكلفة المالية الخاصة بالطاقة الكهربائية 600 مليون سنتيم سنويا، وتجاوزت 05 ملايير سنتيم ببلدية عين تموشنت خلال السنة المنصرمة 2017. وأكدت السيدة الوالي عزمها على تعميم استخدام الطاقة الشمسية عبر الأحياء والتجمعات السكنية. وسيتم العمل عليه خلال الفترة القادمة من خلال دراسات تطبيقية وتقنية تحت إشراف القائمين على وحدة إنتاج الألواح الشمسية ببلدية عين الأربعاء؛ تدعيما لسياسة الاقتصاد الأخضر. من جهة أخرى، أشار رئيس بلدية عقب الليل (شرق عين تموشنت بنحو 22 كلم) السيد قادة بن شيحة مهاجي، إلى أن تهيئة منطقة النشاط التي تحصي 26 مشروعا استثماريا، أضحت في الوقت الراهن أمرا أكثر من ضرورة لتفعيل مجال الاستثمار بالمنطقة. كما يتم حاليا التفاوض مع مستثمر أجنبي لإنشاء 03 مؤسسات صناعية في مجال رسكلة النفايات المنزلية. ❊ محمد عبيد