حل خبراء جزائريون وأتراك، أول أمس بجامع الباشا بوهران، والذي لايزال في انتظار انطلاق مشروع الترميم الشامل الذي أُعلن عنه مند أكثر من 3 سنوات وبقي مجمدا في وقت تعرّض الجامع لعدة انهيارات داخلية وُصفت بغير المضرة بهيكل الجامع. الوفد كان متكونا من خبراء جزائريين وأتراك كانوا مرفقين بممثلين عن وزارتي الثقافة والشؤون الدينية ومحافظ الممتلكات الثقافية بولاية وهران. وشملت الزيارة المعايِنة كامل الجامع خاصة الأجزاء المتضررة منه، فيما سيتم خلال الأسبوع الجاري إعداد دراسة خاصة حول البناية قبل انطلاق المشروع. وأكد مصدر من الديوان الوطني للممتلكات الثقافية ل «المساء»، أن الدراسة التي تم تقديمها بخصوص مشروع الترميم تم التحفظ على عدة أجزاء منها؛ ما دفع إلى إرسال اللجنة التقنية لمعاينة الجامع والوقوف على حقيقة الوضع بعد 3 سنوات كاملة من الدراسات التي قُدمت أمام المؤسسة التركية التي ستشرف على عملية الترميم، والتي كانت اقتُرحت من الجانب التركي، الذي أخذ على عاتقه إنجاز مشروع الترميم بالمجان كهبة للجزائر، علما أن جامع الباشا كان استفاد من عملية ترميم شاملة مطلع التسعينيات، ثم عملية ترميم أخرى سنة 2001، وهو ما مكنه من الصمود والبقاء شامخا، حيث لاتزال معظم معالمه في وضعية جيدة خاصة باحة المسجد والمكتبة وصحن القبلة. ويشار إلى أن جامع الباشا أحد أقدم مساجد مدينة وهران والذي شُيد سنة 1797 في عهد الباي محمد الكبير بأمر من بابا حسن باشا الجزائر العاصمة، ويقع بقلب حي سيدي الهواري العتيق. وتأتي زيارة الخبراء لجامع الباشا في وقت يبقى مصير مشروع ترميم قصر الباي مجهولا في ظل عدم وجود أي معلومات عن مصير مشروع الترميم الذي كان من المفترض أن ينطلق مند أشهر، بعد أن تم التوقيع شهر أفريل من العام الماضي، على اتفاقية بين وزارة الثقافة والسفارة التركية لترميم المعلم بعد أن قدمت شركة «تورسالي» التركية المتخصصة في الصناعات الحديدية، مشروع الترميم كهبة لصالح ولاية وهران، غير أنه منذ ذلك التاريخ بقي المشروع معلقا مع تواصل الانهيارات بداخل المعلم الأثري. وكانت جريدة «المساء» تطرقت للوضعية الكارثية التي يعيشها المعلم التاريخي الذي انهارت عدة أجزاء منه، وصار مهددا بالزوال بالكامل. رضوان.ق ثقافيات «كل شيء لي» يستقطب جمهور عنابة استقطب الفيلم الطويل «كل شيء لي» للكوميدية البلجيكية ذات الأصول الجزائرية نوال مدني، سهرة الأحد المنصرم بعنابة، جمهورا غفيرا من الشباب والعائلات، تنقّل خصيصا إلى المسرح الجهوي بعنابة لاكتشاف هذا الفيلم المدرج خارج منافسة الطبعة الثالثة من مهرجان عنابة للفيلم المتوسطي. ونجح الإنتاج السينمائي الطويل لسنة 2017 الذي استغرقت مدة عرضه 100 دقيقة والذي تناول أحداثا مقتبسة من تجارب نوال مدني وهي تخطو أولى خطواتها من أجل تحقيق حلمها في التألق في عالم الفن، نجح «في صنع أجواء من الطرافة والمرح في صفوف الجمهور الحاضر». وقدمت الكوميدية نوال مدني ضمن هذا العمل السينمائي الذي أخرجته بالتعاون مع «لي دوفيك كولبو»، تلك التجربة بكثير من الطرافة وخفة الروح، علاوة على العديد من المشاهد الاستعراضية للرقص والكوميديا. كما احتضنت قاعة المسرح الجهوى عز الدين مجوبي عرض الفيلم التونسي «جايدة « للمخرجة سلمى بكار، في إطار المنافسة الرسمية للأفلام الطويلة لهذا المهرجان. ويتناول الفيلم الذي أُنتج سنة 2017 قضية المرأة ومكانتها بالمجتمع التونسي خلال خمسينيات من القرن الماضي؛ من خلال قصص ووضعيات اجتماعية مختلفة لنساء يجمعهن في زمن واحد مكان واحد، حيث تكشف كل واحدة منهن على إحدى صور تحدي الأعراف الاجتماعية التي كانت سائدة آنذاك. كما يركز العمل على نضال المرأة التونسية من أجل استرجاع حقوقها الاجتماعية ومكانتها في المجتمع. أدرار تحتفي بالقراءة تم تسطير برنامج متنوع وثري لمهرجان القراءة في احتفال، الذي أقيمت أشغاله أول أمس بالمكتبة العمومية للمطالعة بأدرار. وتهدف التظاهرة التي بلغت طبعتها الثامنة هذه السنة، إلى إيجاد فضاء لغرس ثقافة القراءة في أوساط النشء؛ كسلوك ثقافي يساهم في تنمية معارف الطفلي، مثل ما أشار إليه مدير الثقافة لولاية أدرار باحيدي حسان. وتتضمن هذه الفعالية التي تتواصل حتى نهاية الأسبوع الجاري، تنظيم ورشات فنية للأطفال في مجال الرسم والخط العربي والأشغال اليدوية والحكواتية. كما يتم تقديم عروض مسرحية وترفيهية من طرف الجمعيات الثقافية المحلية في مجال التحسيس بأهمية القراءة، إضافة إلى ألعاب الخفة والعرائس والبهلوان. وفي السياق ذاته تقام ندوات تفاعلية ودروس حول مهارات المطالعة الفاعلة، ودور الكتاب في تنمية قدرات الطفل على التواصل. تلمسان تطلق أيام مسرح انطلقت فعاليات الطبعة الأولى لتظاهرة أيام مسرح تلمسان، أول أمس، بدار الثقافة «عبد القادر علولة» بتلمسان، بمشاركة ست فرق محلية. وتسمح هذه التظاهرة للجمهور بمتابعة عروض مسرحية ومونولوج من إنتاج فرقة «الرسالة المسرحية» لبلدية أولاد ميمون وتعاونية «العفسة» للحرف الفنية بتلمسان، وورشة المسرح للكبار لدار الثقافة بتلمسان، وجمعيات الفنون الدرامية «ابن الشعب» لمغنية، و»دار الفنون السبعة» و»تاقرارت» للثقافة والفنون بتلمسان، وفق المنظمين. وشهد افتتاح أيام المسرح المنظمة التي تختتم اليوم من طرف التعاونية المحلية للترقية الفنية «فسيفساء الجزائر» بالتنسيق مع دار الثقافة لمدينة تلمسان، شهد تقديم عرضين مسرحيين بحضور جمهور غفير من محبي الفن الرابع. تكريم خاص لمولود معمري خصت الطبعة الثالثة من مهرجان عنابة للفيلم المتوسطي، أول أمس، الكاتب والأديب الجزائري الراحل مولود معمري بتكريم خاص، تميز بعرض أعمال سينمائية جزائرية مقتبسة من كتاباته. وتندرج هذه الالتفاتة التي وصفها محافظ المهرجان سعيد ولد خليفة ب «التكريم الذي يضيء الطبعة الثالثة من المهرجان»، في إطار استكمال الاحتفالات الخاصة بمئوية ميلاد الكاتب مولود معمري، التي احتضنتها شهر ديسمبر المنصرم قرية «ثاوريت ميمون» بمنطقة القبائل، لتشكل أيضا تكريما للمنطقة التي أنجبت الكاتب القدير، حسب ما أضاف محافظ المهرجان. وبهذه المناسبة كان جمهور المهرجان على موعد مع أحد أهم الأعمال السينمائية الجزائرية المقتبسة من كتابات مولود معمري، وهو فيلم «الهضبة المنسية» للمخرج المرحوم عبد الرحمن بوقرموح. وضمن مشاهد هذا الفيلم حطت الشاشة الكبيرة بالجمهور لمدة 105 دقيقة بمنطقة القبائل بألوانها وعاداتها وتقاليدها؛ من خلال قصة سكان الهضبة المنسية التي كتبها مولود معمري سنة 1952. ويصور الفيلم الذي تم إنتاجه سنة 1996، يوميات سكان هذه القرية خلال فترة الاستعمار الفرنسي، ويركز على أهم مظاهر الحياة بمنطقة القبائل من خلال قصة شبان عادوا بعد غياب، إلى القرية. كما يعالج العديد من الظواهر الاجتماعية وعلاقتها بالعادات والتقاليد، مع التركيز على مظاهر الحياة الجماعية؛ كجني الزيتون وإقامة الولائم والأفراح بمنطقة القبائل. ❊ ق.ث