انطلقت القافلة الادبية المخلدة لروح الكاتب و الباحث في الانتروبولوجيا مولود معمري (1917-1989) يوم السبت من الجزائر العاصمة باتجاه ثلاث مدن من شرق البلاد . و تهدف هذه التظاهرة التي تتواصل الى غاية 24 يوليو الحالي و تجوب كل من بومرداس المحطة الاولى للقافلة مرورا بجيجل ثم عنابة الى "تعميم التعريف بأعمال مولود معمري)من خلال عدة انشطة تدور حول مسيرة و عمل هذا الرجل الفذ. و قد زودت هذه القافلة التي تنظمها المحافظة السامية للأمازيغية بالاشتراك مع وزارة الثقافة بعدة مكتبات متنقلة توضع في متناول الجمهور العريض ليتمكن من اكتشاف و اعادة اكتشاف اعمال الكاتب صاحب اول مؤلف حول نحو اللغة الامازيغية . كما يمكن للشخصيات الثقافية و الجامعين من العودة الى اعمال معمري من خلال لقاءات نقاشية و امسيات شعرية و قراءات بلغات مختلفة للنصوص مختارة لصاحب "الربوة المنسية". كما يشمل برنامج هذه التظاهرة التي ستجوب في مرحلة لاحقة ولايات اخرى منها عين تموشنت و ايليزي حسب ما صرح به المنظمون ورشات للترجمة والقراءة المتقاطعة وحكايات للأطفال. و بإمكان الجمهور ايضا حضور عرض مسرحية "Le foehn" (رياح فون) التي الفها مولود معمري سنة 1957 و انتجها مؤخرا المسرح الجهوي لتيزي وزو (كاتب ياسين) بالاضافة الى عرض فيلم "الدا المولود" الذي يتناول مسار وحياة الكاتب . ويتضمن ايضا هذا البرنامج الذي يحتفي بمئوية ميلاد معمري نشاطات فنية عديدة تتواصل طيلة هذه السنة . و قال وزير الثقافة عز الدين ميهوبي الذي حضر حفل انطلاق القافلة بقصر الثقافة ان "هذه القافلة التي تحمل اسم احد رموز الادب و الهوية الامازيغية الجزائرية هي بمثابة خطوة اخرى تكرس وطنية مولود معمري ". و من جهته ثمن وزير الاتصال جمال كعوان هذه التظاهرة التي يجب ان تحظى حسبه باهتمام مختلف وسائل الاعلام لانجاحها . و اكد الامين العام للمحافظة السامية للأمازيغية سي الهاشمي عصاد في كلمة قصيرة بالمناسبة ان برنامج التظاهرة تم تجسيده بنسبة 60 بالمائة لحد الان مشيدا باسهام المؤسسات العمومية و المنظمات الثقافية . و اعلن من جهة اخرى عن مشروع قاموس يضم تسميات بالأمازيغية للمؤسسات العمومية و الجماعات المحلية والاحزاب السياسية سيصدر قريبا بالتعاون مع وكالة الانباء الجزائرية اضافة الى مشروع اخر يتعلق بدبلجة الى الامازيغية لفيلم "العفيون والعصا "المقتبس من رواية لمولود معمري تحمل نفس العنوان .