انطلقت أشغال الأيام الجزائرية الرابعة للطب النفساني أمس، بفندق الأوراسي، لتتواصل إلى غاية اليوم، حيث عرف اللقاء عدة عروض لباحثين من مستشفيات الجزائر وفرنسا، وقد كانت أهم المحاور التي دارت حولها هذه الأشغال متعلقة بالعديد من الأمراض النفسانية كانفصام الشخصية، فقدان الذاكرة، مرض الزهايمر، الانهيار العصبي والعنف، فقد حاول المتدخلون شرح هذه الأمراض مع اقتراح بعض الحلول لها. ولدى استعراض ممثلة وزارة الصحة، نصيرة ناجي، لبيان أشارت الى السياسة الرشيدة التي تنتهجها الدولة من أجل توفير الرعاية اللازمة للمصابين بمثل هذه الأمراض، مؤكدة على أن الهيئة العالمية للصحة أعدت برنامجا من سنة 2000 الى 2010 للتكفل بمثل هذه الأمراض، لتضيف أن وزارة الصحة بصدد وضع مخطط وطني للصحة العقلية، هذا من أجل ادماج المرضى في المجتمع وعدم تهميشهم، وكذلك إعطاء الدعم اللازم للعلاج النفساني الجواري، وفي هذا الصدد أكدت السيدة ناجي على فتح 14 مستشفى للأمراض العقلية، ستضاف الى ال 15 المتواجدة عبر التراب الوطني، الى جانب توفير 53 مركزا لمعالجة الأمراض العصبية، وقد أكدت السيدة ناجي على ضرورة وضع برنامج خاص للحد من هذه الإصابات بهذه الأمراض على المستوى الدراسي، مع التكفل التام بالمرض وهذا عن طريق ضرورة الاتصال والإعلام في كل الأوساط، مضيفة ان الصحة العقلية هي أولوية الأولويات لوزارة الصحة مشيرة الى شعار هذه الهيئة وهو لا للعنف ولا لتهيمش المرضى. وقد أكد المجتمعون، على ضرورة التعاون مع كل الهيئات للتكفل اللازم بهذه الفئات من المجتمع، التي تعاني من هذه الأمراض، وحسب البروفيسور، تجيزا، فانه ليس هناك من هو بمنأى عن الإصابة في يوم ما بمرض من هذه الأمراض، فقد اعتبر أن الانسان تبدأ أعراض فقدانه للذاكرة تلاحظ بداية من 35 سنة الى 40 سنة، لكن يرى من جهة ثانية وكونه رئيس المؤتمر، بأنه لابد من محاولة الحفاظ على هذه الذاكرة معطيا الأسباب التي يجب اتخاذها من أجل ذلك، مؤكدا ان الشيء الذي لا يستعمل يزول ويضمحل عائدا الى نظرية داروين، مضيفا أنه لابد للفرد أن يعيش حياة عادية وأن ينمي ذكاءه وأن لا يبقى عديما لحركة مع الحفاظ على نظامه الغذائي، وقد أعطى السيد تجيزا بعض الأرقام الخاصة بهذه الأمراض، فهناك1 ? من الجزائريين مصابون بانفصام الشخصية أي ما يعادل 300 ألف شخص الى جانب 300 ألف آخرين، مما يؤدي بمرض الزهايمر والذي حسب البروفيسور تجيزا يصيب الجزائريين في سن 50 عكس ماهو عليه في أوروبا حيث أن معدل إصابة الأشخاص بهذا المرض يكون في 70 سنة وبما أنه مشرف على مصلحة مستشفى دريد حسين، فقد أضاف تجيزا أن هناك 200 ألف فحص سنويا للأمراض العصبية والعقلية على مستوى هذا المستشفى ولايدخل المستشفى إلا 200 شخص سنويا.