أعلن الدكتور نجيب تقيف، دكتور بيطري ومنتج، خلال الملتقى الوطني للبياطرة المنظم بقسنيطية أول أمس، عن أن الظروف البيروقراطية جعلت 90 ٪ من مربي الدجاج عبر الوطن ينشطون خارج القانون ودون اعتماد، مضيفا أن نسبة النفوق في تربية الدجاج زادت في السنوات الأخيرة، لتصل إلى 25 ٪ بعدما كانت لا تتعدى 6 ٪. شرح المتدخلون في أشغال الملتقى الوطني حول «تنظيم مهنة البياطرة ومواجهة تحديات الأمن الغذائي والأمن الصحي للأغذية»، من تنظيم الجمعية الولائية للبياطرة الخواص، واقع المهنة والمشاكل التي تعيق تطورها، وبذلك تؤثر على التنمية وتطوير الاقتصاد الجزائري. أكد ياسين غديري، مدير المصالح الفلاحية بقسنطينة في هذا السياق، أن الأمن الغذائي من أولويات إستراتيجية الحكومة والسلطات المحلية، التي تولي أهمية بالغة لتطوير القطاع الفلاحي وتحقيق الاكتفاء الذاتي. من جهته، أوضح الدكتور عبد الصمد زغنوف، رئيس الجمعية الولائية للبياطرة الخواص بقسنطينة، أن هذا الملتقى الذي عرف مشاركة أكثر من 200 بيطري من 20 ولاية، جاء احتفاء باليوم العالمي للبيطرة، يهدف إلى وضع استراتيجية لتنظيم القطاع، في ظل غياب عمادة للأطباء البياطرة أو مجلس أخلاقيات المهنة، خلافا للدول الإفريقية التي قطعت أشواط كبيرة في هذا المجال التنظيمي. قال بأن مثل هذه التظاهرات تمهد لتأسيس تنظيم يهتم بمشاكل القطاع، من خلال رفع توصيات للجهات المعنية. تطرق الدكتور منوري محمد نبيل، من جامعة البليدة «1»، خلال مداخلته، إلى «دور مهنة البيطري في التنمية المستدامة»، معتبرا أن الدول الغربية تقدمت بخطوات كبيرة من خلال استحداث بعض المناصب، على غرار مفتش في الصحة العمومية البيطرية، وقال بأن المحافظة على صحة الحيوان تحفظ بشكل آلي صحة المستهلك وتحافظ على البيئة، وبذلك تكون مساهمة رجال المهنة بشكل فعال في مجال التنمية. مضيفا أن التكوين في الجامعة يحتاج إلى رسكلة وتجديد، في ظل إغفال بعض الجوانب، على غرار تربية المائيات وما تشكّله من أهمية على الصعيد الاستهلاكي وصحة المستهلك. أما الدكتور نجيب تقيف، فتحدث عن الرهانات الغذائية التي تنتظر الجزائر في آفاق 2050، حيث توقع بلوغ عدد سكان العالم 9 ملايير شخص، وسيصل عدد سكان الجزائر إلى حوالي 65 مليون نسمة، مما سيقابله استهلاك أكبر، خاصة في مجال اللحوم، البيض والبطاطا. وقال بأن الجزائري يستهلك ما يقارب 20 كلغ من اللحوم سنويا، وهو أمر بعيد مقارنة بالولايات المتحدةالأمريكية التي يستهلك المواطن فيها 50 كلغ من اللحوم سنويا. وذكر أن إمكانيات الجزائر تسمح لها بتوفير 50 كلغ من اللحوم لكل مواطن في السنة. حسب الدكتور تقيف، فإن القطاع بحاجة إلى تنظيم أكثر وعمادة من أجل تسهيل عمل حوالي 17 ألف بيطري عبر الوطن، وقال بأن المهنيين وحتى مربي الحيوانات يعانون من عدة مشاكل تعرقل تطور الإنتاج، على غرار تحكم لوبيات في استيراد اللقاحات، تغذية الأنعام وعدد من المواد التي لا يستطيع المربي أو المنتج الاستغناء عنها، مما يخلق اضطرابا في الإنتاج، خاصة عند غياب بعض المواد الأساسية في السوق على حساب مواد أخرى تستورد بالعملة الصعبة، ولا تهم أصحاب القطاع وتؤدي بالمنتجين إلى الاعتماد على تجار «الكابا». اشتكى المتدخل من العراقيل البيروقراطية التي يعاني منها منتجو الدواجن، في ظل عجزهم عن الحصول على الاعتماد، مما جعل حسب المتدخل 90 ٪ من مربي الدجاج عبر الوطن ينشطون خارج القانون ودون اعتماد. مضيفا أن نسبة النفوق في تربية الدجاج زادت في السنوات الأخيرة، لتصل إلى 25 ٪ بعدما كانت لا تتعدى 6٪. زبير.ز عزلة مفروضة على سكان الطريق الغابي تتواصل العزلة المفروضة على قاطني منطقة الطريق الغابي الرابط بين سيدي مبروك السفلي وباب القنطرة بوسط المدينة، لأزيد من ست سنوات، بعد قرار غلق الطريق بسبب أشغال التوسعة وإعادة التهيئة ضمن مشروع إتمام وإنجاز محاور الجسر العملاق «صالح باي»، حيث أكد سكان المنطقة أنه رغم أن كل المحاور عرفت تقدما في الإنجاز وأخرى دخلت حيز الخدمة، غير أن غلق هذا المحور الهام الذي كان حلا في السابق لمشكل الاختناق المروري، في عدد من الأحياء التي تعرف كثافة سكانية عالية واختناقا مروريا كبيرا، على غرار حي الدقسي عبد السلام وجبل الوحش، جعلهم يعيشون عزلة حقيقية. أضاف المشتكون أن غلق المحور الذي من شأنه أن يكون حلا، بالنظر إلى سهولة استعماله وموقعه الإستراتيجي الرابط بين عدة أحياء ووسط المدينة، منذ قرابة ال6 سنوات، تسبب في خلق حالة من التذمر لدى مستعمليه وسكان المنطقة، بسبب العزلة التي فرضت عليهم وغياب أدنى وسائل النقل بمختلف أنواعها، ناهيك عن مشكل الانزلاق الذي تسبب في تصدعات وتشققات كبيرة على مستوى الطريق، بسبب تسرب كميات كبيرة من المياه من الشبكات والمنابع المائية المتواجدة بأعالي الغابة، وهو الإشكال الذي اعتبرته مديرية الأشغال العمومية، حسب السكان، سببا في توقف وتأخر الأشغال في هذا المحور الهام الذي من شأنه فك العزلة عن مواطني المنطقة، في حال دخوله حيز الخدمة. للإشارة، أوضح المشتكون أنهم نقلوا انشغالهم للوالي السابق بهدف وضع حد لمعاناتهم وإيجاد حلول بديلة، أو معالجة الانزلاق وإعادة فتح الطريق من جديد، غير أن الأمور وإلى حد الساعة لا تزال على حالها. كما أضافوا أنهم سيقومون خلال الأيام القليلة المقبلة بالتوجه إلى الوالي لمناقشة انشغالهم الذي طال أمده. شبيلة.ح