قال رئيس مجلس إدارة الشركة الرياضية لجمعية وهران، محمد مورو، إنه يفكر جديا في ترك منصبه نهاية هذا الموسم، بسبب المصاعب الكبيرة التي بات يجدها المسيرون، سواء على مستوى الشركة الرياضية أو النادي الهاوي، في فك شفرة الضائقة المالية الخانقة التي يعاني منها الفريق، والتي أثرت بشكل مباشر على نتائجه في بطولة المحترف الثاني، حسب المتحدث. أضاف مورو «تعبت كثيرا طيلة السنوات التي تواجدت فيها في منصب التسيير بجمعية وهران، غير أن هذا الموسم كان الأصعب الذي يمر عليّ على الإطلاق، بسبب النقص الكبير في العوائد المالية الذي بات يؤرقنا في كل جولة وخرجة. عزمت ترك منصبي في أربع مرات سابقة، لكن كنت أعود تلبية للسلطات المحلية، لكن هذه المرة الحمل ثقيل علي وعلى مروان باغور رئيس النادي الهاوي والممول محمد سعدون، فالجمعية يتواجد بها 750 لاعبا؛ 450 منهم أصحاب إجازات، 11 مدربا، 75 إداريا و4 مدلكين، وكتلة الأجور الخاصة بلاعبي الأكابر لوحدهم فقط تتجاوز مليار سنتيم، فهذا شيء كثير». نفى مورو أن يكون قراره وليد ضغوط، خاصة من قبل الأنصار الذين صعدوا من احتجاجاتهم مؤخرا، ضد مسيري الجمعية الوهرانية، طالبين منهم الرحيل عنها، ملتجئين إلى السلطات المحلية من والي ومديرية الشباب والرياضية حتى ترمي بثقلها لتحقيق هذا المطلب، مؤكدا أن السبب الرئيسي؛ ضعف يد الإدارة ماليا، والصعوبات التي تجدها في تلبية احتياجات الفريق، وتابع في هذا الشأن «السلطات المحلية أعانت فريقنا أكثر من مرة، لكن لم تكن كافية لاقتلاع مشكل الضائقة المالية من جذورها، وأنا رفقة باقي مسيري جمعية وهران، أضحينا نستحي طلب المزيد من الأموال منها، فمثلا من أجل ضمان إقلاع عاد للموسم القادم فقط، يتوجب تدبير 3 ملايير سنتيم». في سياق متصل، كشف رئيس مجلس إدارة الشركة الرياضية، عن رفعه 82 شكوى ضد المشرفين على صفحة جمعية وهران بمواقع التواصل الاجتماعي «الفايسبوك»، المسماة «جمعية وهران أكبر مدرسة في الجزائر»، موضحا الأسباب بقوله «لقد أكثر أصحاب الصفحة من السب والقذف والتجريح، بالإضافة إلى سرقة وثائق ونشرها دون إذن أو ترخيص، وسأطالب في كل قضية مليار سنتيم، تعويضا عن الضرر المعنوي الذي يلحق مسيري جمعية وهران نتيجة ذلك». العوفي: مباراة الموسم ضد «روسيكادا» من جانب آخر، تتواجد تشكيلة فريق «المدينة الجديدة» أمام حتمية الفوز على ضيفتها شبيبة سكيكدة، لدى استقبالها غدا على أرضية ملعب «الحبيب بوعقل»، للابتعاد عن حسابات السقوط، بالتالي ضمان البقاء الذي تضاءل في الفترة الأخيرة جراء النتائج السلبية المتتابعة. اعتبر المدرب العوفي مباراة «روسيكادا» الأصعب هذا الموسم، مضيفا؛ «سنخوض مباراة فاصلة أمام شبيبة سكيكدة التي ليس لديها ما تخسره، وقد تعقد علينا مهمتنا، لذلك علينا توخي الحذر واللعب بإصرار لتجاوز عقبة منافسنا بسلام». استعادة خدمات 11 لاعبا يستفيد الطاقم الفني من خدمات كل لاعبيه، تحسبا لمباراة سكيكدة، منهم الذين استنفذوا عقوبة الإيقاف، ومنهم من كانوا خارج حسابات المدرب في لقاء الجولة الماضية ضد شباب باتنة، وكذلك المتعافين من الإصابة في صورة المهاجم خلف الله وعجال رشيد.