استبعد وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف أوّل أمس، إمكانية إعادة التفاوض بشأن الاتفاق النووي الإيراني المبرم عام 2015، أو إجراء محادثات بشأن برنامجها الصاروخي. وقال ظريف في رسالة بثها بالفيديو عبر موقع التواصل الاجتماعي (تويتر)، «دعوني أوضحها بشكل نهائي تماما.. لن نعرّض أمننا للخطر، كما أننا لن نتفاوض بشأن اتفاق نفّذناه بالفعل بحسن النية، ولن نضيف إليه». وجاءت تصريحات ظريف على خلفية اقتراب الموعد النهائي الذي يوافق 12 ماي، الذي حدّده الرئيس الأمريكي دونالد ترامب ليقرّر ما إذا كان سينسحب من الاتفاق. وأوضح ظريف: «سيتعين على الولاياتالمتحدة في الأيام المقبلة، أن تقرّر ما إذا كانت ستلتزم بتعهداتها»، مضيفا: «إذا استمرت الولاياتالمتحدة في انتهاك الاتفاق أو إذا انسحبت تماما منه سنمارس حقنا في الرد بطريقة من اختيارنا». وأضاف الوزير الإيراني: «التهديد والوعيد لن يمنح الولاياتالمتحدة صفقة جيدة، ولاسيما أنها لا تحترم الاتفاق الذي أبرمته بالفعل». كما انتقد ظريف الأطراف الأوروبية المشاركة في الاتفاق بما أسماه «تنازلها» أمام الضغط الأمريكي. وأشار إلى أن «هذه الترضية تستلزم وعودا بصفقة جديدة، تشمل مسائل قررنا جميعا استبعادها في مستهل مفاوضاتنا بما في ذلك قدرات إيران الدفاعية وتأثيرها الإقليمي». وأضاف ظريف أنّ واشنطن يتعين عليها الوفاء بالتزاماتها بموجب الاتفاق، وإلا يجب أن تتحمل المسؤولية عن عواقب الانسحاب منه. ❊ق.د