ينتظر أنصار جمعية وهران، بشغف كبير أن تحسم إدارة فريقهم عديد الملفات الموجودة فوق طاولتها، بعدما طوى "الجمعاوة" موسما مخيبا على كافة الأصعدة، كان مدعاة لانتفاضة المحبين للمطالبة بإحداث تغيير جذري في الجمعية، برحيل المسيرين الحاليين في المقام الأول. أسوة بما يجري في الجارة المولودية، خرج مسيرو جمعية وهران على أنصارهم، بقرارات ظاهرها طمأنة كل من يحمل اللونين الأخضر والأبيض في قلبه حول تحسين جدي قادم للوضعية التي يوجد فيها الفريق، لكن لبها وقصدها التخفيف من وطأة الضغط الذي يحيط بالقائمين على شؤون النادي الثاني في مدينة وهران، سواء بالشركة الرياضية أو النادي الهاوي من كل جانب حسب متتبعين. فمقابل الأولويات التي قالت الإدارة بأنها ستلتفت إليها عاجلا، من قبيل تعيين مدرب جديد خلفا للحالي سالم العوفي، وتجديد تعداد الفريق بأكبر عد ممكن من اللاعبين المنتدبين، سيخضعون لمقاييس الكفاءة فوق المستطيل الأخضر والانضباط والاستعداد الكامل لتبليل القميص بحسبها، يطرح ذات المتتبعين السؤال حول قدرة الإدارة الحالية على الإيفاء بوعودها، والتعامل مع هذه الملفات بجدية، وهي التي تعيش ضنكا ماليا غير مسبوق، وتفتقر لمصادر تمويلية قادرة على مساعدتها في سد احتياجات الفريق ولاعبيه. وقد تعجب الأنصار، كيف لإدارة عاجزة عن توفير المال أن تقترح على المدرب السابق لمولودية وهران معز بوعكاز راتبا شهريا ب100 مليون سنتيم، من أجل تولي شؤون العارضة الفنية للفريق، وهو العرض الذي رده التقني بلباقة، وزاد استغرابهم لما علموا بقرار الإدارة وضع لائحة اسمية بالمسرحين تحوي ما لا يقل عن 15 لاعبا، وهي تعلم أن أغلبهم إن لم يكن جلهم، يدينون لها بما لايقل عن 7 رواتب شهرية، ولجوئهم إلى لجنة فك النزاعات التابعة للرابطة الوطنية الاحترافية من أجل قبض أموالهم وارد بل أكيد، وقد بدأ يتجسد على أرض الواقع، بإيداع اللاعبين نورة وعميرش لملفيهما على مستوى هذه اللجنة في الأيام القليلة الماضية، على أن يلحق الباقي تباعا حسب مصدر موثوق به والخطر الذي يتهدد الإدارة الوهرانية، هو أن تضع الاتحادية الجزائرية لكرة القدم اسم جمعية وهران ضمن لائحة الفرق الممنوعة من الانتدابات الصيفية. حتى هذه الانتدابات، تتطلب ميزانية كبيرة، وبدون سيولة لا يمكن للمسيرين تنفيذ "مخططهم "لتخليص الجمعية الوهرانية من غرق آخر يتهددها، ومع انقضاء الموسم، بدأت ملامح ذلك تلوح باكرا. وقد علق الأنصار بتهكم على الخرجة الأخيرة لمحمد مورو رئيس مجلس إدارة الشركة الرياضية، التي جدد فيها استعداده للرحيل هو ومن معه في حال توفر البديل، مؤكدا أن علّة الجمعية، ليست في طريقة تسييرهم لشؤونها، بل في إحجام الراغبين عن شراء الأسهم بالشركة، نافيا أي إهدار للمال في غير محله، معترفا في ذات الوقت بأن الإدارة بحاجة عاجلة ل3 ملايير سنتيم على الأقل حتى تقلع بالفريق بأمان في الموسم الجديد. ❊ سعيد.م