قلّل متحدث باسم رئيسة الوزراء البريطانية تيريزا ماي، أمس، من تبعات خروج بلاده من الاتحاد الأوروبي وقال إن انسحاب المملكة المتحدة من المنتظم الأوروبي «لن يكون نهاية العالم». وجاءت تصريحات المتحدث ردا على توقعات مختصين بأن انسحاب بريطانيا من الاتحاد الأوروبي سيؤدي إلى حدوث أزمة وقود وغذاء وأدوية خانقة في البلاد في حال عدم توصل لندن إلى اتفاق مع العواصم الأوروبية الأخرى بخصوص هذه المواد الأساسية. وقال إن «حكومة بلاده تقوم بعمل مضن لوضع خطط وقائية في حال استحال التوصل إلى اتفاق بين لندنوبروكسل وخاصة ما تعلق بتسيير الموانئ. وأكد على ثقة الحكومة في التوصل إلى اتفاق جيد للانفصال عن الاتحاد الأوروبي. وكان وزير الداخلية البريطاني ساجد جاويد، أكد أول أمس، أن بلاده لديها مجموعة جيدة من المقترحات لقرار الخروج من الاتحاد الأوروبي وهي جاهزة للعرض في اجتماع زعماء الاتحاد المقرر ليومي 28 و29 جوان الجاري. وأضاف أن المناقشات بين الوزراء للاتفاق على موقف موحد تحرز تقدما قبيل القمة. متوقعا في الوقت ذاته ردا إيجابيا من بروكسل بشأن المقترحات البريطانية. وتواجه رئيسة الوزراء البريطانية، صعوبات في التوصل إلى مقترح لترتيبات جمركية لمرحلة ما بعد الخروج من الاتحاد، وهو ما يمثل أكبر عقبة حتى الآن أمام المحادثات لعرضه أثناء المفاوضات مع الاتحاد مع اقتراب الموعد المقرر لخروج بريطانيا من الاتحاد في مارس 2019. ومنذ تصويت غالبية البريطانيين في استفتاء جوان 2016 على خيار الخروج من الاتحاد الأوروبي، أصرت تريزا ماي، على أن المغادرة دون التوصل إلى اتفاق «ستكون نتيجها أفضل من التفاوض على تسوية سيئة مع الاتحاد».