تعتزم قطاعات وزارية اتخاذ عدة تدابير من أجل تأمين امتحانات البكالوريا المرتقب تنظيمها من 20 إلى 25 جوان المقبل، على غرار حجب خدمة الأنترنت قبل كل امتحان، ومنع إدخال الهواتف والألواح الذكية وباقي الأدوات الإلكترونية الموصولة بخدمة الأنترنت على مستوى مراكز الامتحان؛ تفاديا لمحاولات الغش. وقد أعلنت مؤخرا وزيرة البريد والمواصلات السلكية واللاسلكية والتكنولوجيات والرقمنة السيدة هدى إيمان فرعون، عن أن خدمة الأنترنت سيتم قطعها لمدة ساعة عند بداية كل امتحان من أجل تفادي كل ما قد يؤثر على هذا الامتحان الدراسي، مؤكدة أن «اتصالات الجزائر» نسقت العملية مع وزارة التربية الوطنية لتحديد جدول زمني لحجب الخدمة. كما كشفت فرعون أن تسريبات مواضيع الامتحان عبر مواقع التواصل الاجتماعي، ضئيلة للغاية، في حين أن الصدى الذي تستقبله يأخذ أبعادا هامة، وهو ما جعلها تتوقع إمكانية حجب كل مواقع التواصل الاجتماعي طوال فترة اجتياز امتحانات شهادة البكالوريا. من جهتها، ستقوم وزارة التربية الوطنية بتجديد التدابير المتخذة خلال الدورات السابقة للبكالوريا، على غرار منع إدخال الهواتف النقالة على مستوى مراكز الامتحان وكذا الأدوات المربوطة بالأنترنت والسماعات، على أن تخص هذه التدابير كلا من المترشحين والمعلمين والمراقبين والطاقم الإداري. كما سيتم تجديد العمل بالمخطط المصادق عليه من طرف وزارة الداخلية والجماعات المحلية لتأمين مواقع الامتحان، على غرار تنصيب أجهزة التشويش وكاميرات المراقبة، والتسجيل على مستوى مراكز طبع مواضيع البكالوريا، ومراكز حفظ المواضيع بالإضافة إلى منع دخول السيارات إلى مراكز إجراء الامتحان. ودعت وزيرة التربية الوطنية السيدة نورية بن غبريط إلى تفادي الزيارات الرسمية إلى مراكز الامتحان خلال عملية فتح أظرفة مواضيع الامتحانات، حتى لا يتم التشويش على المترشحين وتأمين الامتحانات، حيث أوضحت الوزيرة أن مثل هذه الحالات من شأنها أن تشتّت انتباه رئيس المركز في الوقت الذي يكون أحوج إلى توجيه كل تركيزه لتسيير المركز، مشيرة إلى أنه أمام اتساع ظاهرة استعمال الأجهزة التكنولوجية الصغيرة لنشر مواضيع الامتحان على مواقع التواصل الاجتماعي عقب اللحظات الأولى التي تلي توزيعها، فإنه يمكن لهذه الزيارات بكل إجراءاتها البروتوكولية، أن تشكل فرصة لحدوث مثل هذه التجاوزات. وأكدت بن غبريط في سياق متصل، على أهمية ضمان الهدوء والطمأنينة على مستوى مراكز الامتحان، لتمكين المترشحين من اجتياز الاختبارات في ظروف جيدة، وهو ما تسعى إليه مجموع الأسلاك المشاركة في تنظيم الامتحانات المدرسية الوطنية. للتذكير، شهد امتحان البكالوريا لدورة 2016 تسريبا للمواضيع عبر مواقع التواصل الاجتماعي، تم تسجيلها قبل بداية الاختبارات. أما امتحان البكالوريا لدورة 2017، فتميزت هي الأخرى بنشر للمواضيع بعد 15 دقيقة من بداية بعض الاختبارات رغم حجب مواقع شبكات التواصل الاجتماعي. ومن المنتظر أن تجتاز امتحانات البكالوريا لدورة 2018، ما مجموعه 709448 مترشحا.