يعرف الموسم الدراسي الجاري، عجزا في اساتذة الرياضيات، اللغة الفرنسية، الإنكليزية والأمازيغية بما يفوق 300 منصب، منها 206 منصب بالطور المتوسط، رغم الحلول الترقيعية وتوظيف ما يزيد عن 250 أستاذ لسد العجز المسجل، خاصة عبر المناطق النائية، هذا ما تم الكشف عنه خلال مناقشة الدورة الاستثنائية الاخيرة للمجلس الشعبي الولائي. الموسم الذي عرف عدة نقائص تطرق إليها اعضاء المجلس، منها مشكل التوظيف من خلال المسابقات الاخيرة التي كانت محل امتعاض المعنيين، بالاضافة الى مشكل اللغة الامازيغية، هذه الاخيرة التي والى جانب العجز المسجل بها تعرف نقصا في الإقبال على تدريسها حيث لا يدرسها سوى 14? من التلاميذ بما يعادل 19977 تلميذ من مجموع 350 ألف تلميذ متمدرس عبر مختلف اطوار التعليم، كما تتكفل 63 ابتدائية فقط بتدريسها من محموع 5170 ابتدائية عبر الولاية وسبع (07) ثانويات من محموع 34 ثانوية الموجودة، بمجموع 1426 تلميذا عوض تعميمها على باقي المؤسسات التربوية. من جهتها، تعرف الجهتين الغربية والجنوبية عزوفا عن تدريس الامازيغية ورفض اولياء التلاميذ لهذا بعدة مؤسسات تربوية، ادى في بعض الأحيان الى تحويل ابنائهم الى مؤسسات اخرى او مطالبة جمعيات أولياء التلاميذ بإلغائها من البرنامج الدراسي كما هو الحال بمتوسطة »ابن خلدون« باعتبارها مادة إضافية.. ليبقى مشكل تدريس المادة بين الرفض ومناداة اهل الاختصاص بضرورة ترقيتها انطلاقا من تلاميذ المدارس، بالاضافة الى سد العجز في ظل محدودية عدد المتخرجين من خلال فتح مناصب جديدة عبر توظيف الاساتذة المتعاقدين البالغ عددهم 38 أستاذا والذين لا تقل خبرتهم عن (5) سنوات، لتضاف الى مشكل التوظيف بالقطاع بصفة عامة، لتفادي العجز المسجل بداية كل موسم دراسي في ظل محدودية الحصة الممنوحة للولاية، رغم اللجوء الى ترقية 214 معلم الى رتبة استاذ بالطور المتوسط.