أشاد المدير العام للدفاع الوطني للمملكة العربية السعودية سليمان العمرو أمس، بالتجربة الجزائرية للحماية المدنية في تسيير الحشود في موسم الحج، مشيرا إلى أن الورشة الدولية الأولى التي تحتضنها الجزائر حول تسيير الحشود، كفيلة بفتح آفاق تعاون مع السعودية في إطار جهود تنظيم وتسيير مواسم الحج. وأوضح السيد سليمان العمرو في تصريح أدلى به للصحافة على هامش افتتاح أشغال الورشة الدولية الأولى التي احتضنتها وحدة الحميز بالدار البيضاء أن المنظمة الدولية للحماية المدنية تلعب دورا فعّالا في تسيير الحشود بالحج، مضيفا بأن الجزائر والسعودية، تسعيان من خلال هذا اللقاء إلى وضع خطة محكمة لإنجاح موسم الحج. وأشار نفس المسؤول، أن إدارة الحشود، تعد مطلبا ملحا لدى جميع الدول لتفادي الحوادث في الحج، ما يجعل حسبه سلطات بلده أمام تحديات كبرى لتسيير العدد الكبير للحجاج المستقبل كل سنة، والمقدر بأزيد من 3 مليون حاج، قبل أن يضيف بأن هذه الورشة الدولية ستكون فرصة لوضع التوصيات لإنجاح موسم الحج. وأوضح السيد العمرو، أن الورشة ستفتح أبواب التعاون المشترك بين الجزائر والسعودية في مختلف المجالات وتتيح إمكانية تبادل الخبرات بين البلدين من أجل الوقاية من المخاطر. في نفس الإطار، تحدث نائب المدير العام للمنظمة الدولية العقيد بلقاسم الكتروسي، عن تعميم تجربة الجزائر في تسيير الحشود على البلدان العربية الأخرى، مشيرا إلى أن البعثة الجزائرية شاركت لمدة 10 سنوات في موسم الحج، "حيث تعد الجزائر ضمن العشر بلدان الرائدة دوليا في تسيير الحشود بفضل الإستراتيجية المحكمة التي تتبعها المديرية العامة للحماية المدنية". وإذ أكد في هذا الإطار بأن تقارير الورشة الدولية المنظمة بالجزائر، ستعمم على كل دول العالم وتأخذ كل توصياتها بعين الاعتبار، نوه نفس المسؤول بالمناسبة بجهود الرئيس عبد العزيز بوتفليقة "الذي سخّر كل الإمكانيات المطلوبة ودعم جهاز الحماية لتطوير التجربة الجزائرية في تأطير الحجاج"، مشيرا إلى أن الجزائر أصبحت مرجعية بفضل تعاون السلطات المعنية. بدوره، أكد المدير العام للحماية المدنية العقيد مصطفى لهبيري، أن إدارة وتسيير الحشود، تعتبر بمثابة "علم يتطلب الكفاءة والمهارة والتحلي بالصبر لتسيير الحجاج"، مضيفا بأن إدارة زوار بيت الله الحرام تتطلب الحنكة في التسيير وتستوجب تسخير موارد هائلة لتوفير أقصى درجات الضمان للحجاج". وأشار لهبيري إلى أن قرار رئيس الجمهورية في سنة 2008 لإدماج أعوان الحماية المدنية في مهام تنظيم البعثة الوطنية للحج، جاء بنتائج إيجابية، وأصبحت الجزائر مرجعا دوليا وسيتم تعميم تجربتها لتي اتخذت كنموذج في التسيير الحسن. المكلف بالإعلام بالمديرية العامة للحماية المدنية العقيد عاشور فاروق، أكد في مداخلته أيضا بأن الجزائر اكتسبت خبرة كبيرة في مجال تسيير الحشود في الحج، من كل النواحي مثمنا من جهته قرار الرئيس بوتفليقة، ونتائجه على الصعيدين الوطني والدولي. وذكر العقيد عاشور بالمناسبة بأن الحماية المدنية تشارك خلال موسم الحج القادم ب200 عون للتكفل بالحجاج، مشيرا إلى أن أعضاء هذا الوفد خضعوا لأيام تكوينية من أجل بلوغ مستوى تسيير محكم.