عبّرت الرابطة الجزائرية للدفاع عن حقوق الإنسان، عن استنكارها الشديد وتكذيبها للتقرير الذي أعدته الوكالة الأمريكية للأخبار «أسوشيتد بريس»، يتهم السلطات الجزائرية «بالتخلي عن المهاجرين غير الشرعيين بالقرب من النيجر والمالي»، حيث اعتبرت الرابطة هذه الأخبار والوقائع «كاذبة وعارية من الصحة». وأكدت الرابطة أن تقرير الوكالة الأمريكية للأخبار، الذي يتهم الجزائر بالتخلي على أكثر من 13 ألف شخص خلال الشهور ال14 الماضية، وتركهم يواجهون مصيرا مجهولا في الصحراء القريبة من النيجر ومالي، غير مطابق للواقع، مشيرة في بيان تلقت «المساء» نسخة منه، إلى أن المكتب الوطني للرابطة الجزائرية للدفاع عن حقوق الإنسان، «يعتبر بأن هذا التقرير لم يتسم بالموضوعية وليس بريئا، وجاء متضمنا لمغالطات لا صلة لها بالحقائق على أرض الواقع». وربطت الرابطة هذا التقرير المغلوط، بمحاولة الضغط والابتزاز على الجزائر وحملها على التنازل عن قراراتها ومواقفها الثابتة إزاء العديد من القضايا، على غرار «إقامة قاعدة عسكرية بأراضيها وفتح محتشد للاجئين المطرودين من أوروبا فوق ترابها». وذكر، رئيس المكتب الوطني للرابطة الجزائرية للدفاع عن حقوق الإنسان، هواري قدور، بأن تقرير الوكالة الأمريكية للأخبار لا يستند إلى معلومات دقيقة، «ولا حتى على معايير علمية»، مستبعدا أن تكون «وكالة أسوشيتد بريس الأمريكية»، قد أجرت بحثا ميدانيا في الموضوع. وقال المتحدث في هذا الشأن «كان من المفروض أن تقوم الوكالة الأمريكية للأخبار، باستشارة الرابطة الجزائرية للدفاع عن حقوق الإنسان، أو على الأقل الاطلاع على «التقرير الذي أعدته الرابطة، كونه يعتبر الوحيد على أرض الواقع». تجدر الإشارة، إلى أنها ليست المرة الأولى، التي تكيل فيه منظمات أجنبية اتهامات للجزائر بسوء معاملة المهاجرين الأفارقة، وهذا على الرغم من أن عملية ترحيل المهاجرين، تتم في إطار رسمي وفق شروط تحفظ كرامتهم، وبطلب من بلدانهم، مثلما هو الحال بالنسبة لدولة النيجر، حيث تنظم السلطات بإشراف من الهلال الأحمر الجزائري عمليات نقل هؤلاء المهاجرين إلى بلدانهم في ظروف إنسانية، ويتم توصيلهم إلى نقاط حدودية حيث يتم تسليمهم لحكومات بلدانهم.