رفض المبعوث الأممي إلى اليمن، مارتن غريفيت، الكشف عن نتائج المحادثات التي أجرها مع زعيم عبد المالك الحوثي، زعيم المتمردين في هذا البلد واكتفى بالقول إنها كانت «إيجابية» وأنه يفضل اطلاع أعضاء مجلس الأمن الدولي عليها اليوم الخميس. وأكد أنه سيواصل محادثاته مع كل الأطراف اليمنية خلال الأيام القادمة على أن يختمها بلقاء مع الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي الذي سبق وان التقاه الأسبوع الماضي بمدينة عدن ثاني اكبر المدن اليمنية بعد العاصمة صنعاء ضمن محادثات وصفها أيضا ب»الايجابية». وأبدى غريفيتس، تفاؤله بامكانية التوصل الى وقف لإطلاق النار في مدينة الحديدة الواقعة في أقصى جنوب اليمن ووضع حد للمعارك الضارية التي شهدتها منذ منتصف الشهر الماضي بين قوات المتمردين الحوثيين وقوات الجيش النظامي المدعومة بقوات التحالف العربي بقيادة العربية السعودية. وكشف المبعوث الاممي أنه أجرى محادثات جد مثمرة مع قائد حركة أنصار الله عبد المالك الحوثي من أجل إعادة بعث المفاوضات بينه وبين الحكومة اليمنية بهدف التوصل الى تسوية سياسية لهذا النزاع المدمر والمتواصل منذ سنة 2011. وأضاف، أشكر عبد المالك الحوثي الذي التقيته، أول أمس، لدعمه لمسعى الأممالمتحدة وللمحادثات المثمرة التي أجريناها سويا. وتعد هذه هي المرة الأولى التي يؤكد فيها غريفيتس منذ تعيينه مبعوثا أمميا إلى اليمن، شهر فيفري الماضي أنه التقى عبد الملك الحوثي زعيم المتمردين الذين يسيطرون على شمال البلاد وإلى غاية العاصمة صنعاء. ولكن الدبلوماسي الاممي لم يحدد دواعي تفاؤله وما إذا حقق مبتغاه بإقناع عبد المالك الحوثي بسحب قواته من مدينة الحديدة ومن العاصمة صنعاء تنفيذا للشروط التي وضعها التحالف العربي من أجل قبول العودة إلى المفاوضات المباشرة لبحث سبل التوصل إلى تسوية سياسية للحرب الأهلية التي تعصف باليمن. وأضاف أن التوصل إلى اتفاق سيسمح بوضع حد للمواجهات العسكرية المتواصلة في مدينة الحديدة المدينة الساحلية التي سيطر عليها الحوثيون في جنوب غرب اليمن والتي تقوم القوات العربية بشن أعنف هجوم عسكري من أجل بسط سيطرتها عليها مشيرا إلى أن ذلك سيوفر الظروف المواتية من أجل إعادة بعث مسار مفاوضات السلام في أقرب الآجال. يذكر أن المعارك التي تعرفها مدينة الحديدة منذ 13 جوان الماضي خلفت مقتل 485 عسكريا من الجانبين المتحاربين و11 مدنيا وحالة دمار لا توصف وأرغمت الآلاف من سكانها على الفرار منها.