تتواصل بقرية آث هشام ببلدية آيت يحي ولاية تيزي وزو، فعاليات مهرجان زربية آث هشام في طبعته 11. التظاهرة التي انطلقت يوم الخميس 9 أوت تمتد إلى غاية 13 من نفس الشهر، وعرفت مشاركة 6 ولايات، تعرض تقنيات الحياكة التقليدية وتبادل الخبرات بين الحرفيات. وشهد المعرض المقام بالمدرسة الابتدائية لآث هشام منذ يومه الأول، إقبالا كبيرا للعائلات والزوار على مختلف المنتجات والمعروضات التي تختزل التراث المادي وغير المادي لمنطقة القبائل خاصة، وعدة ولايات من الوطن المشاركة، حيث تُعتبر التظاهرة التي تمتد على مدار 5 أيام، فرصة للحائكات لعرض إبداعاتهن في تحويل النسيج إلى زرابي وأغطية وغيرها وحرف تقليدية أخرى من أوان فخارية، صناعة السلال، الحلي الفضية، اللباس التقليدي وغيرها من المنتجات التي استقطبت العائلات وأتيحت لها فرصة الغوص في عمق التراث والصناعة التقليدية الجزائرية المتنوعة. واعتبر الحرفيون المشاركون في هذه الطبعة الذين قدموا من عدة ولايات منها تمنراست، العاصمة، بومرداس، سطيف وغيرها إضافة إلى مشاركين من بلديات تيزي وزو، أن المهرجان فرصة لحماية وترقية الزربية ومنعها من الزوال، كما أنه مفترق الطرق للحائكات المشاركات في التظاهرة لعرض المنتوج بغية تسويقه، والاحتكاك مع حائكات من ولايات أخرى لتبادل تقنيات الحياكة والخبرة، التي من شأنها تطوير أكثر هذه الحرفة العريقة. ويتواصل برنامج المهرجان بإلقاء محاضرات من طرف مختصين، تتناول موضوع الحياكة وكيف تناقلتها أجيال وأجيال مع عرض ومناقشة الصعوبات التي تواجهها المرأة الحائكة، لاسيما ما تعلق بالتسويق وتوفر المادة الأولية، وكذا الدمغ الذي يسمح للزربية باقتحام الأسواق الأجنبية، ليُسدل الستار عن المهرجان بحفل فني من توقيع ثلة من الوجوه الفنية على أن يتجدد اللقاء في الطبعة القادمة، في مسعى جديد لترقية وتطوير حرفة الحياكة والزربية. ❊ س. زميحي