تستعد ولاية تيزي وزو لاحتضان فعاليات المهرجان الثقافي المحلي لزاربية آث هشام في طبعته الثامنة، التظاهرة التي تنظمها مديرية الثقافة لتيزي وزو بالتنسيق مع محافظة المهرجان، تحتضنها دار الثقافة «مولود معمري» في الفترة الممتدة بين 24 و28 أكتوبر الجاري. سطرت مديرية الثقافة لتيزي وزو برنامجا ثريا، يفتتح بتدشين مجموعة معارض للصناعات التقليدية من لباس تقليدي، حلي فضية، فخار وغيرها، والتي يكون سيدها الزربية بمختلف أنواعها وتصاميمها، حيث ستسنح الفرصة للزوار لاكتشاف إبداعات النساء الحائكات اللواتي حرصن على حماية هذه الحرفة ومنعها من الزوال، والعمل على إطلاع الأجيال الناشئة على تقنيات فن الحياكة بعدة مناطق الولاية، خاصة نساء آث هشام. يسمح هذا المعرض للمشاركين بتسويق المنتجات التقليدية والزربية، خاصة أنه تمت برمجة حصة «دمغ الزربية» بمشاركة المركز الجهوي لدمغ الزرابي بولاية تيبازة وحضور حرفيين وحرفيات من ممارسي حرفة حياكة الزرابي التقليدية، حيث سيتم تقديم درس في عملية دمغ الزرابي، مما يسمح بتسويقها خارج الوطن كمنتوج تقليدي محلي، بإبراز المهام الأساسية للعملية المتمثلة في تأهيل الحرفيين لتصحيح أخطائهم في صناعة الزربية من حيث القياسات، وكذا تمركز الرسومات والعقد والصباغة الموضوعة والتفكير حول البعد الاقتصادي وكيفية تسويق المنتوج وتحقيق عائدات البيع. كما برمجت مائدة مستديرة تحمل عنوان «الصناعة التقليدية ناقل السياحة المنزلية والتنمية المحلية»، وسيتم تنظيم لقاء مع المستثمرين والمقاولين للولاية، متبوع بمسابقة أحسن زربية وأحسن إنتاج مشتق، ليختتم الصالون بتوزيع الشهادات على المشاركين والفائزين في مسابقة أحسن زربية.