سيكون وفاق سطيف مساء اليوم بأم درمان أمام تحد صعب، عندما يلتقي نادي الهلال في ذهاب الدور ال16 من كأس رابطة أبطال العرب لكرة القدم. ويبدو أن رفاق سليمان رحو الذين تحسنت نتائجهم مؤخرا بشكل تدريجي، حيث أصبحوا يقودون قافلة البطولة الوطنية، مصممون على تسجيل نتيجة ايجابية في العاصمة السودانية، رغم ان المأمورية لن تكون سهلة على حد تعبير المدافع محمد يخلف الذي قال : " لابد من توخي الحيطة والحذر أمام المهاجمين السودانيين وفرض لعبنا السريع مع التركيز على الأجنحة، على أمل تسجيل أهداف يكون لها وزن كبير في مباراة الإياب". ويعتقد يخلف أن الوفاق يتوفر على أوراق هجومية كافية للوصول إلى غايته وإيقاع دفاع المنافس في الخطأ.. لكنه كما أضاف: " يجب أن تتفطن التشكيلة إلى عامل ضغط أنصار الهلال و الحرارة". أما " المايسترو لزهر حاج عيسى الذي يستعيد لياقته البدنية شيئا فشيئا، فبدا أكثر ثقة، حيث قال في تصريح للصحافة السودانية : " لقد استرجعنا قوتنا ولم ننهزم في 11 مباراة، فضلا عن الجو الممتاز داخل الفريق". وتابع متفائلا : "أنا واع بإمكانياتنا ورصيدنا من التجربة لا يستهان بها في المنافسة العربية وسنلعب بجدية ولن نستصغر الخصم". من جهته، أقر توفيق روابح مساعد المدرب الفريق، بصعوبة مهمة جديات وزملائه، الباحث عن الاحتفاظ بلقبه للمرة الثالثة على التوالى، حيث قال : " الهلال فريق كبير له اسمه وسمعته، وهذا يجعل التفكير والتخطيط للخروج بنتيجة إيجابية أمرا في غاية الصعوبة" .. لكنه عاد ليشير إلى ان الطاقم الفني قام بدراسة طريقة لعب المنافس دراسة متأنية، وشاهد له أشرطة عديدة لأكثر من خمس مباريات، ويسعى من خلال ذلك إلى وضع الخطة المثلى لتحقيق تعادل على الأقل ". وبدافع محاولة التأقلم مع الظروف المناخية التي يتميز بها السودان، عسكر الوفاقيون منذ الأحد الماضي بالعاصمة المصرية القاهرة، حيث قضوا فيها 48 ساعة قبل ان يحطوا اول أمس الرحال بالخرطوم. وبإمكان المدرب السطايفي الذي تنقل ب 23 لاعبا أن يعول على جميع عناصره، وبالأخص على العائد عز الدين بن شعيرة، الذي انتهت فترة عقوبته عقب طرده بسطيف أمام الأنصار البيروتي.. كما أن بن شعيرة يحتفظ بذكرى جميلة من آخر مواجهة لفريقه أمام ناد سوداني، عندما تمكن برفقة سمير حجاوي والآخرون من إقصاء المريخ، وذلك في مستهل أول حملة لانتصارات أصحاب الزي "الأسود والأبيض"، في الطبعة الفارطة. في الجهة المقابلة، أبدى المدرب البرازيلي دي سانتوس، تفاؤله بتخطي العقبة السطايفية.. مشيرا إلى انه يعول على حيوية القاطرة الأمامية بقيادة النيجيري ايفياني لمباغتة الخط الخلفي لابطال العرب، كما لم ينس الدعم الجماهيري الذي سيلعب دورا كبيرا في حسم نتيجة اللقاء لصالح فريقه. ويعد هلال الخرطوم إلى جانب جاره المريخ، من بين الفرق القوية في السودان، وهو يلقب ب"الموج الأزرق"، نشط مرتين نهائي رابطة أبطال إفريقيا في 1987 و1992، كما نال عدة ألقاب محلية، ويضم في صفوفه عددا من العناصر الدولية.