دخل المدرج الرئيسي لمطار «زرزاتين» بإن أمناس (240 كلم شمال إيليزي)، حيز الخدمة أمس، وهو ما من شأنه أن يعطي نفسا جديدا للحركية الجوية بهذه المنطقة الجنوبية من الوطن. وتندرج هذه العملية في إطار تأهيل منشآت مطار «زرزايتن» ولواحقه، حيث تم تأهيل المدرج الرئيسي للمطار مع تهيئة سبعة مواقف للطائرات وهو ما سيسمح يقول مدير الأشغال العمومية صومعة نعمان باستقبال الطائرات من الحجم الكبير على غرار (بوينغ 737-800)، فضلا عن مواكبة كثافة الطيران التي يشهدها المطار مما سيساهم في ضمان أريحية تامة في حركة النقل الجوي. ويمتد المدرج الرئيسي على مسافة 3200 متر طولي وعرض ب60 مترا، ومن شأنه أن يضمن استقبال أكبر عدد ممكن من الطائرات بعد أن تم إنجازه وفق المعايير العالمية المعمول بها في منظومة الطيران المدني. كما يسجل المدرج الثانوي لهذه المنشأة المطارية حاليا 25920 إقلاع للطائرات سنويا، ليكون بذلك أكثر أريحية بعد تأهيل المدرج الرئيسي بخصوص حركة الإقلاع للطائرات، فضلا عن تحسين الخدمات المقدمة للمسافرين. وجرى خلال السنة الماضية، تأهيل وتدعيم المنشآت التابعة لمطار «تيسكا» بالولاية المنتدبة جانت، في انتظار انطلاق أشغال مماثلة على مستوى مطار «تخاملت « بعاصمة الولاية، حيث تتم الإجراءات بشكل عادي في هذا الشأن كما أشير إليه. ومن جانبه أوضح ممثل وزير الأشغال العمومية والنقل، آيت قاسي مجيد، أن هذا المشروع «الهام» يأتي تجسيدا لبرنامج رئيس الجمهورية السيد عبد العزيز بوتفليقة، في شقه المتعلق بفك العزلة عن مناطق جنوب الوطن، وقد أنجز من طرف شركة وطنية في ظرف 22 شهرا ودخل حيز الخدمة في ظروف «جيدة»، حيث لم يتم تسجيل أي تحفّظ ليتم تسليمه إلى الجهات المختصة في تسيير المطارات. واعتبر رئيس دائرة إن أميناس، عبد المالك مخلوفي، أن هذا المشروع «الحيوي» يعد مكسبا «نوعيا» للمنطقة باعتبار أنه سيكون له أثرا إيجابيا على حركة النقل الجوي، خاصة وأن منطقة إن أميناس تعتبر قطبا اقتصاديا بإمتياز، وتعد أيضا منطقة حدودية فضلا عن أن هذه المنشأة تؤدي دورا هاما في دعم الحركية التنموية بهذه الجماعة المحلية. وجدير بالذكر فإن خارطة المطارات بولاية إيليزي تحصي ثلاثة مطارات منها مطار دولي بالولاية المنتدبة جانت، بالإضافة إلى العديد من المطارات الصغيرة المتواجدة عبر مختلف المديريات الجهوية للمؤسسة الوطنية للمحروقات سوناطراك التي تضمن خدمات النقل الجوي للعمال.