كشف مدير السياحة بولاية قسنطينة، عن استقبال أكثر من 40 ألف سائح منذ بداية السنة الجارية، إلى غاية نهاية شهر أوت الفارط، معتبرا أن قسنطينة أضحت من الوجهات الوطنية الأكثر استقطابا للسياح، بسبب مقوماتها الطبيعية والتاريخية. أكد السيد نور الدين بونافع، عشية الاحتفال باليوم العالمي للسياحة الموافق ل27 سبتمبر من كل سنة، أن قسنطينة أضحت تستقطب عدادا كبيرا من السياح، سواء تعلق الأمر بالأجانب أو الدول الشقيقة، على غرار تونس، مضيفا أن من فوجين إلى ثلاثة أفواج من السياح تزور عاصمة الشرق أسبوعيا. حسب مدير السياحة، فإن توافد عدد متزايد من السياح على الولاية رقم 25، من شأنه أن يخلق ديناميكية اقتصادية داخل المدينة ويساهم في تحقيق مداخيل إضافية للمحلات التجارية، على غرار المطاعم والفنادق، بالإضافة إلى محلات بيع الأشياء التقليدية والتذكارية. اعتبر السيد بونافع، الذي حل ضيفا على إذاعة الجزائر من قسنطينة، أن هناك بعض السياح الذين يقصدون الولاية من أجل التسوق في مساحاتها التجارية أو أسواقها المشهورة، وهناك من يقصدها من أجل الاستمتاع والاطلاع على معالمها التاريخية والسياحية، على غرار جسورها، وعلى رأسها الجسر العملاق الذي يعد الجسر الوحيد المشيد في عهد الاستقلال. كما يستقطب معلم "نصب الأموات"، المشيّد تخليدا لأرواح القسنطينيين الذين سقطوا في الحرب العالمية الأولى، عددا كبيرا من السياح، خاصة أنه يتميز بمنظر بانورامي رائع، يمكن زائره من الاستمتاع بالمناظر الجميلة، على غرار رؤية الجسر المعلق والجسر العملاق. كما يرى جزاء من المدينة القديمة ومدخل قسنطينة من الجهة الشمالية، وقد زاد عدد زوار هذا المعلم من الجزائريين أو الأجانب بعدما عكفت السلطات المحلية على وضع سيارات شرطة دائمة لتأمين الموقع وصد كل المنحرفين. معلم آخر جدير بالزيارة، لكل من تخطو رجليه عاصمة الشرق الجزائري، وهو المدينة الأثرية تيديس، التي تقع على بعد حوالي 27 كلم من مدينة قسنطينة، وبالتحديد ببلدية بني حميدان، يضاف لها ضريح القائد النوميدي ماسينيسا المتواجد ببلدية الخروب.