أكد وزير السياحة والصناعة التقليدية عبد القادر بن مسعود، يوم الأربعاء، بالجزائر العاصمة، على ضرورة إعطاء «دفع قوي» لقطاع السياحة من خلال تعزيز الاستثمار وتحسين مستوى الخدمات. وذكر الوزير في تصريح للصحافة عقب إشرافه على انطلاق الطبعة ال19 للصالون الدولي للسياحة والأسفار، بإرادة السلطات العمومية وعزمها على النهوض بقطاع السياحة وجعله يساهم في التنمية الاقتصادية المستدامة»، معتبرا هذا الصالون «فرصة هامة للتعريف بالتنوع السياحي الذي تتوفر عليه الجزائر، والذي يجعل منها مقصدا سياحيا من الامتياز الرفيع». وأشار الوزير، إلى الأهمية التي يكتسيها هذا الصالون الذي عرف هذه السنة مشاركة أزيد من 300 متعامل وطني وأجانب يمثلون 13 دولة، أي بزيادة تقدر بنسبة 50 بالمئة مقارنة بالسنة الماضية. وشدد في هذا الإطار على ضرورة التوقيع على اتفاقيات ثنائية وجماعية مع مختلف المتعاملين المشاركين في هذه التظاهرة التي تحمل هذه السنة شعار «الجزائر أرض السّلم والضيافة» من أجل النّهوض بقطاع السياحة، داعيا إلى «دعم وترقية الوجهة السياحية الجزائرية بتنويع البرامج وتنظيم رحلات استكشافية إلى مختلف مناطق الوطن». كما أبرز بن مسعود، أهمية منح «مكانة خاصة» للسياحة الصحراوية التي اعتبرها «القاطرة الرئيسية التي تساهم في استقطاب السياح لاسيما الأجانب وتطوير القطاع»، مذكّرا بالاتفاقيات التي أبرمت مع شركة الخطوط الجوية الجزائرية وطيران الطاسيلي لتخفيض سعر تذاكر السفر نحو الجنوب. وألح الوزير، خلال التظاهرة التي عرفت حضور وزيرة السياحة التونسية، سلمى اللومي الرقيق، ووزير السياحة لدولة النيجر، أحمت بوطو، على «وجوب تعزيز التكوين من أجل تأهيل العنصر البشري وعصرنة المرافق السياحية القديمة ودعم الاستثمار وتعميم استعمال تكنولوجيات الإعلام والاتصال والرقمنة في المجال السياحي». اتفاق على تطوير السياحة بين الجزائروتونس توجت الدورة الرابعة للجنة التقنية الفنية المشتركة الجزائريةالتونسية في مجال التعاون السياحي بالاتفاق على ضرورة تطوير قطاع السياحة بين البلدين ولا سيما المناطق الحدودية المشتركة. وتم الاتفاق خلال هذه الدورة على تطوير التجارب والخبرات في المجال السياحي خلال الثلاثي الأول من سنة 2019، وخاصة من حيث تصنيف واستغلال المؤسسات السياحية بمختلف أنواعها وتهيئة المناطق السياحية واستغلال العقار السياحي، لا سيما في المناطق الحدودية، فضلا عن تحيين اتفاقيات التوأمة الثلاث المبرمة بين مؤسسات التكوين السياحي الجزائرية ونظيرتها التونسية و إبرام اتفاقيات جديدة مع مدرستين متواجدتين في حدود البلدين وذلك لمدة ثلاث سنوات تمتد من (2019-2021). كما تم الاتفاق على إعداد برنامج تنفيذي لسنتي 2019 و 2020، بين البلدين لتدعيم العمل المشترك في مجال الترويج والتسويق والاتصال السياحي، والعمل على تطوير الاستثمار السياحي بين البلدين من خلال عرض وتقديم الإجراءات التحفيزية الممنوحة لمشاريع الاستثمار السياحي ودعمه وترقيته إلى جانب الاتفاق على تبادل الخبرة في مجال المراقبة السياحية. كما أكد الطرفان خلال أشغال هذه الدورة على ضرورة التركيز على إبراز الدور الفعّال للتكنولوجيات الحديثة للاتصال والإعلام واستغلالها في المجال السياحي، حيث تم إدراج مجال جديد للتعاون يخص الرقمنة ضمن البرنامج التنفيذي المقبل. وأكد وزير السياحة والصناعة التقليدية عبد القادر بن مسعود، بمناسبة اختتام أشغال الدورة الرابعة للجنة التقنية الفنية المشتركة بين البلدين، على ضرورة «تفعيل اتفاقية التوأمة بين الوكالة العقارية التونسية للسياحة والوكالة الوطنية للتنمية السياحية الموقعة سنة 2015، مشيرا إلى أنه «عملا بتوصيات اللقاء الوطني الأخير حول تنمية المناطق الحدودية، سيتم العمل على تعزيز علاقات التعاون والتبادل من خلال الهيئات السياحية والفندقية للولايات الحدودية لكلا البلدين». من جانبها دعت الوزيرة التونسية للسياحة والصناعة التقليدية سلمى اللومي رقيق، إلى أهمية ترقية مجالات التعاون بين البلدين في المجال السياحي، «خاصة أنهما يشتركان من حيث الموروث حضاري، مبرزة أهمية العمل على إنشاء مناطق سياحية بالولايات الحدودية. وذكرت الوزيرة بالمناسبة بأن تونس استقبلت خلال السنة الجارية 1 مليون و900 ألف جزائري، فيما زار الجزائر خلال نفس الفترة 1 مليون و300 ألف تونسي خلال نفس الفترة، مؤكدة حرص بلادها على تسهيل عملية دخول الجزائريين إلى تونس وحسن استقبالهم.