أعلن رئيس تجمع أمل الجزائر عمار غول، أمس، عن تحديد أيام 13 و14 و15 ديسمبر المقبل، لعقد أول مؤتمر للحزب، مشيرا إلى أن هذا الموعد سيتم خلاله دراسة ومناقشة برنامج عمل الحزب لخمس سنوات القادمة، مع عرض 6 ملفات رئيسية للإثراء تخص الأمن والاستقرار، الاقتصاد والجانب الاجتماعي والثقافي والسياسي للبلاد، فضلا عن الرهانات الإقليمية على أن يخرج المؤتمر باقتراحات من شأنها المساهة حسبه في حلحلة الوضع الراهن للبلاد. وأشار غول، خلال لقاء مع ممثلي الصحافة أمس، إلى أن «تاج» حضّر كل الوثائق الضرورية لعقد المؤتمر الوطني تحت شعار «من أجل جزائر أمنة ومستقرة وقوية، ورائدة ما بين الأمم»، وذلك بعد أن أنهت اللجنة المركزية إعداد القانون الأساسي للحزب وسياسته العامة، مع اقتراح خطته المستقبلية واللوائح التي سيتم عرضها للنقاش والإثراء خلال يومي 13 و14 ديسمبر، بقرية الفنانين بزالدة، على أن يتم في اليوم الأخير عرض مقترحات كل اللجان وخطة عمل الحزب المستقبلية وذلك في لقاء ينظم بالمدرسة العليا للسياحة والفندقة بعين البنيان. وكشف غول، في سياق متصل عن تحديد 6 محاور كبرى للنقاش العميق خلال المؤتمر تشمل حسبه «الجانب الأمني الذي يحتاج إلى مساندة قوية للعمل الذي يقوم به أفراد الجيش الوطني الشعبي، بهدف وضع حد لكل الأفكار الهدامة التي تهدد استقرار الوطن لاسيما من خلال زعزعة ثقة الشباب». كما سيتم التطرق للملف الاقتصادي بهدف الخروج بمجموعة من الاقتراحات للنهوض باقتصاد وطني قوي خارج المحروقات، يرتكز حسب رئيس «تاج» على 6 قطاعات أساسية تتضمن السياحة، الخدمات، الطاقات المتجددة، تكنولوجيات الإعلام والاتصال والفلاحة والصناعات التحويلية. وأوضح غول، في هذا الصدد بأن الاستثمار في هذه القطاعات من شأنه أن يدر على الخزينة العمومية مداخيل تتراوح ما بين 40 و50 مليار دولار، ناهيك عن بناء اقتصاد قوي في مجال المحروقات من خلال تطوير نشاط إنتاج الغاز والصناعات الكيمياوية. وجدد رئيس الحزب اقتراحه لتحويل كل دولار فائض من السعر المرجعي للبترول لتموين صندوق الاستثمارات عوض تحويله للاستهلاك، مشيرا إلى أن هذا المقترح سيكون من ضمن الملفات التي ستعنى لها أهمية كبيرة خلال النقاش، فيما سيتم في الشق الاجتماعي دعوة المصالح المختصة إلى التحول إلى الدعم المباشر، مع إعادة النّظر في الإجراءات الضريبية وقانون العمل «ليكون هناك تناغما ما بين نظام التقاعد والضمان الاجتماعي والصحة». كما سيتم خلال مناقشة الملف الثقافي حسب رئيس «تاج» التأكيد على دعم الحزب لمسار تعميم اللغة الأمازيغية، على أن يتم في ختام المؤتمر اقتراح «إعادة النّظر في آليات بناء سلّم القيم وأخلقة العمل السياسي»، وذلك «من خلال اعتماد ميثاق أخلاقي للطبقة السياسية لضمان معالجة كل الملفات السياسية بعيدا عن التهريج والكلام السياسي المستهلك». وفي رده عن أسئلة الصحافة حول الأوضاع الأخيرة التي يعرفها حزب جبهة التحرير الوطني أكد غول، أن «تاج» لا يتدخل في الشؤون الداخلية لباقي الأحزاب السياسية، مضيفا بأن وضع الحزب (أفلان) لا يؤثر على التحالف الرئاسي الذي يجمع أربعة أحزاب سياسية، ولا يعتبر حسبه تحالفا ظرفيا «كونه يراعي مصلحة الوطن، ويهدف إلى خلق تماسك وتعاون ما بين الحركات السياسية لرفع التحديات الراهنة».