يواصل فريق أولمبي الشلف برنامج التحضيرات في تربصه الشتوي الجارية وقائعه بمركز تحضير النخبة الوطنية بالشلف. وعلى أرضية ملعب "محمد بومزراق" تجرى التدريبات اليومية؛ تحضيرا للمرحلة الثانية من الدوري المحترف الثاني. أجواء التحضير تتسم بالهدوء، وتحمَّل المسؤولية الإدارة لإيجاد حل نهائي للمشكل المالي خلال الأيام القليلة القادمة، بعد أن تلقت العناصر الشلفية الوعود بالحصول على مستحقاتها. ويعمل المدرب سمير زاوي ومساعده فضيل موسي، على شحن لاعبيهم وإخراجهم من أجواء المشاكل، ليحضّروا جيدا للمواجهات القادمة من مرحلة العودة، التي ستكون صعبة للجميع بمن فيهم الشلفاوة، الذين يدركون حجم المسؤولية التي تنتظرهم، ويعوّل عليهم الأنصار أيضا في تحقيق نتائج جيدة ومواصلة المشوار بنجاح، وبالنظر إلى العمل الكبير الذي يقوم به الطاقم الفني الشلفي المعتمد على الجانبين الفني والبدني وحتى البسيكولوجي، وهي الجوانب الأساسية للتربص الشتوي الذي تقوم به التشكيلة الشلفية وفق البرنامج المسطر من طرف الساهرين عليه في انتظار إجراء العديد من المواجهات الودية التي تعمل إدارة الفريق على برمجتها مع العديد من الفرق، على غرار صفاء الخميس، ترجي مستغانم وحتى سريع غليزان، وهي المباريات التي يعوّل عليها أشبال المدرب زاوي سمير كثيرا، كما أنّها فرصة للوقوف على إمكانيات اللاعبين، مع منح الفرصة لهم ووضعهم في ظروف الفريق، الذي يحضّر جيدا لمرحلة العودة والاستعداد؛ لخوض معركة ضمان العودة إلى مصاف الفرق الكبيرة. يحدث هذا على ضوء المرحلة الأولى من دوري المحترف الثاني التي اجتازها أصحاب اللونين الأبيض والأحمر وأنهاها بلقب شتوي رفع من معنويات الجميع. وكان لصرامة المدرب سمير زاوي نصيب مهم في تجهيز اللاعبين وتحفيزهم منذ انطلاق البطولة، وهو ما شجّع الفريق كثيرا على لعب الأدوار الأولى، وهو الأمر الذي أدركه اللاعبون تحت إشراف ابن عين بوسيف، الذي يدرك حجم المأمورية التي تنتظر كتيبته هذا الموسم، لذا يعمل المدرب الشلفي على سد كل الثغرات، والاعتماد على التحضير الذهني في مثل هذه المناسبات للعناصر الشلفية التي ستكون مستهدَفة من كل الفرق خلال مرحلة العودة؛ من أجل الإطاحة بها من جهة، والمضايقة التي ستكون شرسة هي الأخرى من الملاحقين. والأكيد أن البيت الشلفي؛ من إدارة، طاقم فني، عناصر وحتى أنصار، يدركون ما ينتظر الكل خلال هذه المرحلة، فالتحضير الجيد والاستعداد القوي من كل النواحي الفنية، البدنية وحتى النفسية وكذا المواجهات الودية، لها مفعولها للوقوف عند جاهزية التشكيلة قبل دخول مرحلة الحسم.