ستنطلق خلال السداسي الأول من السنة الجارية، عملية قياس سرعة المركبات عن طريق الحوامات التابعة للوحدات الجوية للأمن الوطني، وذلك لدعم أجهزة الرادار على الأرض في خطوة رائدة في مجال الأمن العمومي، وسيتم تجريب العملية الأولى بالعاصمة، لتعميمها بعدها على كبريات المدن كوهران، سطيف، وقسنطينة بفضل الحوامات ال10المجهزة بالكاميرات. قدمت مديرية الوحدات الجوية للأمن الوطني أمس، عرضا تقنيا توضيحيا عن آخر التقنيات التكنولوجية، للرفع من درجة جاهزية قوات الأمن لمكافحة الجريمة، والمخالفات التي تمس بالأشخاص والممتلكات ومنها تسيير حركة المرور والتخفيف من «إرهاب الطرقات». وذكر مسؤول مديرية الوحدات الجوية للأمن الوطني عميد أول للشرطة، عبد المجيد يحياوي، في العرض التقني الذي قدمه بمقر الوحدات الجوية بالدار البيضاء، أنه بعد استعمال كاميرات المراقبة الجوية في مختلف المهام الأمنية، أضافت مهمة أخرى تتعلق بقياس سرعة المركبات من أجل مساعدة مصالح الأمن في قياس سرعة المركبات عن طريق الإسناد الجوي، لمساعدة الفرق الأمنية على الأرض على محاربة المتهورين الذين يقودون مركباتهم بسرعة جنونية، مخالفة لقوانين السلامة المرورية. وذكر المسؤول أن المرور إلى هذه التقنية التي تستعمل في الدول المتقدمة، يعكس الترجمة الميدانية للعمل الدؤوب والمتواصل لمنتسبي إحدى المديريات العملياتية للمديرية العامة للأمن الوطني، والرفع من الجاهزية والاستعداد ونجاعة الأداء، وضمان الاحترافية خلال تجسيد المهام المسندة للتابعين إليها، مشيرا إلى أن الرهان والتحدي المرفوع الآن من طرف المديرية العامة للأمن الوطني، وكذا من طرف الشركاء الميدانيين والفاعلين في مجال السلامة والوقاية المرورية هو نتيجة تدارس سبل الحد مما يسمى «إرهاب الطرقات» المترجم في ارتفاع حوادث المرور، وما تخلّفه من حصيلة جد ثقيلة في الأرواح، يضاف إليها الأشخاص الذين أصيبوا بعجز جزئي أو كلي، حيث يبقى العنصر البشري والسرعة المفرطة السبب المباشر في حدوث الكارثة. وأكد المتحدث أن وظيفة قياس سرعة المركبات عن طريق الحوامات قفزة نوعية في مجال معاينة المخالفات المرورية ذات الصلة يتجاوز السرعات المحددة التي عبّر عنها المشرّع الجزائري ضمن قانون المرور. وأوضح المسؤول أن الكاميرات التي تم اقتناؤها تعتبر من آخر صيحة في ميدان التكنولوجيا، حيث تقوم بتصوير عالي الجودة والدقة، حسبما لاحظناه في الفيديو المصور الذي تم عرضه وحمل أدق الصور عن تتبع مركبات من مختلف الأوزان، وقياس سرعتها بطريقة علمية نسبة الخطأ فيها منعدمة، وأضاف العميد الأول يحياوي، أن طاقم التصوير خضع لتكوين في الميدان يضمن تسيير العملية بطريقة احترافية، وأن جهاز الشرطة يحوز لحد الآن على 10 كاميرات مدمجة في الحوامات، وأن 56 قائد حوامة جاهزون للقيام بهذه المهمة النبيلة لحماية الأرواح من مخاطر الطريق التي يتسبب في معظمها العامل البشري.