دعا رئيس منتدى رؤساء المؤسسات، علي حداد، أمس، بواشنطن رجال الأعمال الأمريكيين للاستثمار في الجزائر التي تحصي مجالات متنوعة وثروات طبيعية مهمة لا زالت غير مستغلة بالقدر الكافي، خاصة في المجال المنجمي، مؤكدا بأن السياسة الاقتصادية للجزائر سمحت بخلق شروط ملائمة لتطوير التعاون الاقتصادي وتوسيع الشراكة مع الولاياتالمتحدة خاصة بعد عودة الأمن والاستقرار بفضل ميثاق السلم والمصالحة الوطنية. في كلمة ألقاها في الكونغرس الأمريكي بمناسبة إصدار كتاب مرجعي حول الجزائر يحمل عنوان «الجزائر والعلاقات العابرة للأطلسي» والذي يعد ثمرة تعاون بين مجموعة التفكير «ترانس أتلنتيك ليدرشيب ناتوورك» ومنتدى رؤساء المؤسسات، أشار السيد حداد قيامه اليوم إلى جانب وفد من رجال الأعمال المتواجدين رفقة وزير الفلاحة عبد القادر بوعزغي في زيارة عمل للولايات المتحدة، بزيارة إلى ولاية كاليفورنيا للالتقاء بعدة متعاملين اقتصاديين أمريكيين من أجل الحديث عن فرص الشراكة مع المؤسسات الجزائرية، مؤكدا بأن الجزائر توفر فرص استثمار هائلة، خاصة في المجال المنجمي، حيث تزخر بثروة هائلة في مجال الحديد والفوسفات «لازالت غير مستغلة وتحتاج إلى تطوير الاستثمار». وذكر المتحدث وفقما جاء في بيان لمنتدى رؤساء المؤسسات، بأنه «على الصعيد الاقتصادي وإلى جانب الشراكة في قطاع الطاقة وخاصة في مجال المحروقات، تمكنت مؤسسات البلدين من تجسيد مشاريع مهمة في السنوات الأخيرة في قطاعات الصناعة، الفلاحة، وفي مجال الشراكة العلمية والتقنية»، مثمنا في هذا السياق الاستقرار الذي تنعم به الجزائر بفضل ميثاق المصالحة الوطنية» الذي سمح باسترجاع الأمن ومكن من تحقيق التنمية الاقتصادية وتقوية الشراكة الأجنبية في المجال الاقتصادي». كما أكد السيد حداد أن الجزائر وبفضل ميثاق السلم والمصالحة الوطنية استرجعت مكانتها على الصعيد العالمي وأصبحت مرجعا في حل الأزمات السياسية بطرق سلمية بفضل دور الوساطة الذي تقوم به، وبفضل تجربتها الإيجابية في محاربة الإرهاب، التي باتت نموذجا لكبرى الدول. وأبرز بالمناسبة أهمية التعاون السياسي والأمني الذي يجمع الجزائروالولاياتالمتحدة، لا سيما في مجال محاربة الإرهاب الدولي وتنسيق المواقف في القضايا ذات الاهتمام المشترك، مؤكدا بأن السلطات الجزائرية لم تبخل أبدا في مد يد المساعدة لشركائها في المجموعة الدولية، فيما يتعلق بتجربتها في المجال الأمني ومحاربة الإرهاب. وإذ وصف العلاقات الجزائرية – الامريكية ب»الثابتة والغنية بالأحداث البارزة والشراكة التي يطبعها جو من الاحترام المتبادل»، أشار حداد إلى أن التعاون الجزائري – الأمريكي يعود إلى عهد الثورة التحريرية، مذكرا بقضية تحرير 52 رهينة أمريكية بإيران سنة 1981 بفضل الوساطة الدبلوماسية الجزائرية، إلى جانب التعاون في المجال العلمي باستعانة الجزائربالولاياتالمتحدة في تكوين عدد من إطاراتها ونخبتها بعد الاستقلال. وبخصوص ديناميكية التطور في الجزائر، قال المتحدث إن الجزائر مشيدة بمؤسسات قوية ومجتمع مدني فاعل وقطاع خاص مهم يتطور باستمرار في سياق اقتصادي يتسم بالتغير المستمر، مضيفا بأن مسار الإصلاحات سيتواصل وسيتسارع للتمكن من تحرير كافة الإمكانيات الوطنية. للإشارة، فإن الكتاب المرجعي حول الجزائر يقدم لمحة حول التاريخ والواقع السياسي والاقتصادي والاجتماعي للجزائر، وتطور علاقاتها مع الولاياتالمتحدةالأمريكية.