أكد السيد مسعود خرف الله، منتج تمور بطولقة، أن الجزائر تزخر بثروة كبيرة في إنتاج التمور، وكانت تملك منها ألف نوع ولم يتبق سوى 360 حاليا. مشيرا إلى أن الثقافة الدينية تعطي التمر مكانة مرموقة، لما لها من خاصية التداوي ومرافقة المعتمر والحاج في رحلته، باعتبارها غذاء كاملا يعطي الجسم احتياجاته. كما تطرق إلى مختلف المنتوجات الصحية التي تم استخراجها من التمور وينتجها، وتعد غذاء ودواء، على غرار قهوة نواة التمر جد المفيدة لمرضى السكري والضغط، لخلوها من الكافيين. أشار السيد خرف الله في معرض حديثة، إلى أن المعاهد الفلاحية وشعبة إنتاج التمور، باتت تعطي أهمية كبيرة لهذا المنتوج الذي يحوي فوائد لا تُعد ولا تحصى، لغناه بالعديد من الفيتامينات والمعادن. مشيرا إلى الطلب العالمي المتزايد على التمور الجزائرية، وعلى وجه الخصوص "دقلة نور" التي لا تنتجها سوى أرض طولقة. فيما يخص منتجات التمر ومشتقاته، قال محدثنا "توجد منها مشتقات كثيرة، فمنها عجين التمر والدبس، وهو ما يطلق عليه عسل التمر، وكذا خل التمر. كما يستخرج منه الكحول الذي تصنع منه المواد الصيدلانية، إلى جانب مشتقات من علف التمر أو النواة التي تستخرج منها قهوة بدون كافيين لمرضى ضغط الدم أو القلب، وهناك "روينة التمر" التي تحضّر من التمور الجافة، ك«القرباعي" الذي يضاف إليه مزيج من 30 بالمائة من القمح الصلب، وفيه فوائد جمة للأجسام. فيما يخص الفوائد الصحيّة لهذه القهوة، قال "يخفض تناول قهوة نواة التمر بانتظام، مستويات السكر في الدم، وتعمل كمسكن فعال لآلام المفاصل. كما تساعد على التخلّص من ديدان الأمعاء وتجدد الخلايا التالفة، وتقوي البصر لاحتوائها على فيتامين "أ". كما تحتوي على مواد وعناصر غذائية تقي من مرض السرطان، وتمنع تراكم الكولستيرول السيئ في الشرايين، وتزيد من نشاط الدورة الدموية". عن فوائد خل التمر الذي ينتجه أيضا، قال محدثنا "لخل التمر فوائد صحية كثيرة لجسم الإنسان، ومنها الوقاية من الإصابة بأنواع السرطانات المختلفة، معالجة آلام الصداع، إزالة رائحة العرق، معالجة مرض الدوالي في الساقين ومعالجة السعال. كما يعد مضادا طبيعيا للالتهابات، ويخفض ارتفاع معدلات السكر في الدم وتوسيع شرايين القلب وتقويته". أشار محدثنا إلى أن الجزائر تزخر بثروة في النخيل، يقول "الجزائر تملك 14 مليون نخلة، وهناك أصناف كثيرة، وهو عدد لا يستهان به. كما أن الصحراء واسعة وبيئة ملائمة لغرس الكثير من الأنواع منها، مع الحوكمة في تسيير المياه، للمساهمة في الاقتصاد الوطني خارج المحروقات، خاصة أنه أمر لا يمكن أبدا منافستنا فيه، لكن أود الإشارة إلى أنه حتى تكون منتوجاتنا في مستوى التصدير العالمي، لابد من معالجة مشكلة التعليب والعرض. فالتمر كمادة أولية جد مطلوب، لكن المشكلة الكبيرة في التعليب والعرض، مما يستوجب إعادة نظر، لينال المنتوج حقه من التصدير واستقطاب الزبائن، ومنه تحقّق الجزائر مداخيلها الاقتصادية خارج المحروقات".