سطرت شركة توزيع الغاز للوسط بولاية تيزي وزو، برنامجا طموحا يهدف إلى إيصال نحو 29 ألف منزل موزع على القرى والبلديات بشبكة الغاز الطبيعي، حيث تعمل الشركة جاهدة في سبيل تحسين الإطار المعيشي للمواطنين، من خلال ضمان ربط سكناتهم بهذه الطاقة التي أصبحت من الضروريات التي يكثر عليها الطلب، كما تسعى إلى تجاوز مشكلة المعارضة التي تحرم العائلات من استغلال غاز المدينة. جندت شركة توزيع الكهرباء والغاز لولاية تيزي وزو إمكانياتها لضمان ربط منازل جديدة بشبكة الغاز الطبيعي، حيث وضعت برنامجا لربط 36 ألف منزل، منها حوالي 7500 من المنازل موزعة على البلديات الثلاث التي لم تصلها بعد هذه الطاقة، وهي اقرو، آيت شافع وزكري، في حين عقدت الشركة العزم على إنجاز أشغال الربط وضمان إيصال نحو 29ألف منزل بهذه الطاقة قبل نهاية السنة الجارية. باشرت المؤسسات المكلفة الأشغالَ عبر عدة بلديات الولاية، في حين حققت عدة عمليات تقدما في وتيرة الإنجاز، فيما توجد أخرى في طور الانطلاق، وينتظر استلامها تدريجيا، لتتمكن العائلات القاطنة بالقرى النائية والمنعزلة، لاسيما أمام نجاح برنامج المساعدات الريفية، من الاستفادة من هذه الطاقة التي تسمح لها بمواجهة البرد الشدد. تأسفت الشركة عن استمرار مسلسل المعارضة الذي يواجه برنامج الربط بغاز المدينة، حيث لا زال المشكل مطروحا على مستوى قرية برقوقة في بلدية تيزي وزو، وقرى بلدية إيليلتن، غير أن الأمر لم يقلل من عزيمة مسؤولي مؤسسة توزيع الكهرباء والغاز بالولاية، الذين يعملون جاهدين في سبيل ضمان تجسيد العمليات المسطرة، عبر فتح الحوار مع لجان القرى، من أجل إيجاد حلول لمختلف المشاكل، وهو ما من شأنه تمكين كل المواطنين في الولاية من استغلال غاز المدينة ورفع نسبة التغطية. إعكوران … البلدية تعجز عن احتواء النفايات تحول الوسط الحضري لبلدية إعكوران، الواقعة شرق ولاية تيزي وزو، إلى مفارغ عشوائية منتشرة في كل زاوية، مشوهة بذلك المظهر العمراني للمدينة. فرغم جهود السلطات المحلية لاحتواء هذا المشكل، لا زال الملوثون يواصلون رمي النفايات في غير مواقعها، الأمر الذي أثقل كاهل البلدية، لتضطر إلى التحسيس، على أمل تحقيق نتيجة. عمدت بلدية إعكوران إلى توزيع عدد معتبر من الحاويات عبر عدة مواقع، خصوصا على مستوى التجمعات السكنية، وبالقرب من المحلات وغيرها، لتمكين المواطنين والتجار من التخلص من النفايات التي يرمونها يوميا، من خلال وضعها في هذه الحاويات، ليتكفّل بها فيما بعد عمال النظافة بتفريغها وتحويلها إلى المواقع المخصصة لها، لكن رغم ذلك، لم تفلح جهود البلدية في تحقيق هذا الهدف، بسبب إقدام بعض المواطنين على التخلص من النفايات في غير مواضعها، إذ انتشرت بشكل كبير بالقرب من الحاويات. أوضح مصدر من البلدية أن الكثير من المواطنين لا يكلّفون أنفسهم عناء وضعها في الحاويات التي تبقى فارغة، الأمر الذي حوّل الموقع إلى مفرغة. استنكرت مصالح بلدية إعكوران هذا التصرف، حيث عمدت إلى نشر صورة لأحد مواقع رمي النفايات عبر شبكة التواصل الاجتماعي، تظهر حاويات جديدة فارغة، في حين تنتشر الأوساخ على الأرض، الأمر الذي أثار حفيظة البلدية. في الوقت الذي تقوم ببذل مجهود لإبقاء المحيط والوسط الحضري نظيفا، يأتي "الملوثون"، حسب نفس المصدر، "الذين ليس لهم وعي بالبيئة، من أجل رمي النفايات في كل مكان، لتوجه بعد ذلك أصابع الاتهام إلى البلدية، على أنها متهاونة وغير مهتمة بالبيئة والنظافة". تأسف بعض سكان بلدية إعكوران عن هذا التصرف الذي وصفوه بالسلوك غير الحضاري، مؤكدين على ضرورة تحسيس هذه الفئة الملوثة للبيئة وغير المهتمة بنظافة المحيط، وإقناعها بأهمية ذلك في ضمان سلامة الصحة العمومية، معتبرين إعلان البلدية عبر شبكة التواصل الاجتماعي جد مهم، لإبراز أن المشكل لا يقع على عاتقها، إنما على المواطن غير المسؤول وغير المتحضر، حتى يسقط أي اتهام يوجه لتسيير ملف البيئة.