* email * facebook * twitter * google+ عينت السلطات السعودية، أمس، الأميرة ريما بنت بندر سفيرة لبلادها في الولاياتالمتحدةالأمريكية، خلفا للسفير خالد بن سلمان نجل العاهل السعودي الملك سلمان بن عبد العزيز والشقيق الأصغر لولي العهد محمد بن سلمان. ودخلت ريما بنت بندر تاريخ بلادها كونها أول سيدة في تاريخ المملكة العربية السعودية يتم تعيينها في هذا المنصب الحساس في بلد بأهمية الولاياتالمتحدة التي تبقى أهم شريك استراتيجي لبلادها في المنطقة العربية والعالم. وجاء إنهاء مهام خالد بن سلمان في واشنطن على خلفية الأزمة الحادة التي عرفتها العلاقات الدبلوماسية السعودية الأمريكية بعد عملية الاغتيال التي ذهب ضحيتها الصحفي السعودي جمال خاشقجي في الثاني أكتوبر من العام الماضي في مقر قنصلية بلاده بمدينة اسطنبول التركية. وستحاول السفيرة الجديدة من بين أهم أولويات مهمتها طي هذه الصفحة القاتمة في علاقات بلادها بالولاياتالمتحدة وخاصة في ظل المواقف الصارمة التي أبداها نواب غرفتي الكونغرس الامريكي تجاه ولي العهد السعودي محمد بن سلمان الذي اتهمته تقارير مختلف الأجهزة الاستعلاماتية الأمريكية بالضلوع في عملية التصفية التي أودت بحياة الصحفي المغتال. وستحاول السفيرة السعودية الجديدة استغلال اسم والدها الأمير بندر بن سلطان الذي سبق له أن شغل نفس هذا المنصب من سنة 1983 والى غاية سنة 2005 إلى جانب تشبعها بالثقافة الأمريكية كونها ولدت وترعرعت في هذا البلد وتعد من أشرس المدافعات عن حقوق المرأة السعودية وترقيتها. وتم تعيين الأمير خالد عامين منذ تعيينه سفيرا في الولاياتالمتحدة في منصب نائب وزير الدفاع بحكم كونه طيارا حربيا ضمن مهمة جد حساسة من حيث سياقها الزمني وخاصة في ظل الدور العسكري الذي تقوم به بلاده في اليمن منذ أربع سنوات الى جانب تكليفه بمهمة إصلاح منظومة الجيش السعودي.