* email * facebook * twitter * google+ تسجّل دائرة بومرداس مشاريع تنموية طموحة من شأنها تحسين الإطار المعيشي للمواطنين، لاسيما ما تعلق منها بالتحسين الحضري وتقوية الشبكات الحيوية؛ من ماء، كهرباء وغاز، وتجديد قنوات الصرف الصحي، وربط الأحياء المنعدمة بها؛ بما يساهم في حماية الساحل بدون إغفال الحديث عن الاهتمام الخاص بقطاعات التربية، الصحة والشبيبة والرياضة؛ من خلال برنامج لإنجاز 15 ملعبا جواريا معشوشبا اصطناعيا، تُسلَّم تدريجا خلال العام الجاري. أفاد رئيس دائرة بومرداس محمد مساهل في حديث خص به «المساء»، بأن الدائرة ببلدياتها الثلاث قورصو، تيجلابين وبومرداس، عبارة عن ورشة مفتوحة حاليا بها عدد من المشاريع التنموية الرامية إلى تحسين الواقع المعيشي للمواطنين، لاسيما ما تعلق منها بتحسين ظروف التمدرس، وترقية الصحة العمومية والاهتمام بالحياة الشبانية والرياضية، إضافة إلى تقوية شبكات المياه والربط بشبكة التطهير، ودعم الأحياء بالغاز والكهرباء، واهتمام آخر بتهيئة الطرق ومد الإنارة العمومية. القضاء على الاكتظاظ وتحسين ظروف التمدرس كشف المسؤول ل «المساء» عن أن أولى الأولويات المسطرة في المجال التنموي بالدائرة، يتعلق بتحسين ظروف التمدرس؛ حيث تم وضع برنامج يتعلق بالتهيئة الشاملة لجميع الابتدائيات؛ من سماكة، طلاء، تهيئة دورات المياه والفناء وجدار الإحاطة، إضافة إلى برنامج آخر يتعلق بإنجاز ابتدائيات جديدة؛ تماشيا مع التوسع السكاني الذي تعرفه الدائرة؛ بإنجاز 5 ابتدائيات ببلدية بومرداس جار أشغال إنجاز 3 منها، تحديدا بالكرمة التي تسجل إنجاز ابتدائيتين بمنطقة حدهم منور وحي 350 مسكنا، إضافة إلى ابتدائية ثالثة بحي الساحل البساتين، وابتدائيتين تنطلق أشغال إنجازها قريبا بكل من حي الفواعيص وحي الدهوس، علما أن الابتدائيات من صنف (د1) من 12 قسما ومطعم لترقية الوجبات الساخنة؛ تماشيا مع توجيهات الوصاية في هذا المجال. كما تسجل ابتدائيات بلديتي تيجلابين وقورصو هي الأخرى، عمليات تهيئة واسعة، وإنجاز ابتدائيات جديدة لاسيما على مستوى التجمعات السكانية الكبرى للقضاء على مشكل الاكتظاظ، ومنه تحسين ظروف التمدرس. من جهة أخرى، يشهد قطاع الصحة عمليات موازية، تشمل تهيئة عيادات الصحة الجوارية لقورصو وتيجلابين، إضافة إلى قاعات العلاج على مستوى نفس البلديتين، تنطلق في غضون الثلاثي الجاري، وتتعلق بالتهيئة الشاملة من طلاء وأشغال السماكة والإنارة وغيرها من الأشغال لتحسين ظروف العلاج. كما تسجل الدائرة مشروعا طموحا، يهدف إلى ترقية الحياة الشبانية والرياضية على السواء، يتعلق بإنجاز 15 ملعبا جواريا معشوشبا اصطناعيا موزعة على كامل بلديات الدائرة، إذ يدخل هذا البرنامج في سياق السياسة المحلية لولاية بومرداس، للاهتمام بالشباب والنأي بهم عن كافة أشكال الآفات الاجتماعية. وحسب السيد مساهل، فإن أشغال إنجاز 5 ملاعب جوارية تنطلق هذا الأسبوع، و5 أخرى بصدد الانتهاء من الإجراءات الإدارية الخاصة بها، و5 المتبقية توجد قيد التسجيل. ويُنتظر بعد تسلّم هذه المرافق الرياضية أن تجد فيها الشبيبة المتنفس الحقيقي بالنظر إلى المطالب المتكررة على السلطات الولائية للنظر بعين الاعتبار في مجال دعم المرافق الرياضية للشباب، لاسيما إنجاز الملاعب الجوارية مثلما سجلت «المساء» في تغطيتها جل الخرجات التنموية للسلطة التنفيذية عبر إقليم الولاية مؤخرا. عدم جدية الإدارة عرقل 83 مشروعا تشمل الأغلفة المالية المخصصة لتغطية تكاليف هذه المشاريع، استغلال «المتاح المالي من الميزانيات البلدية غير المستغلة لاسيما ببلديتي بومرداس وتيجلابين»، يقول المسؤول، موضحا أن هذا ما تم بعد عملية التطهير المالي لميزانية البلديتين، فعلى مستوى بلدية تيجلابين سمحت العملية باسترجاع 17 مليار سنتيم تمثل ميزانية مشاريع مسجلة من قبل ولم تنطلق أشغالها، بينما سمح التطهير باسترجاع 170 مليار سنتيم قيمة 83 مشروعا تنمويا مسجلا من ميزانية بلدية بومرداس، لم تنطلق أشغالها وتم إلغاؤها، بينما يسجَّل ضعف في الميزانية البلدية لقورصو بالنظر إلى ضعف مواردها؛ ما يعني أن كل المشاريع التنموية تسجل على ميزانية المخطط البلدي للتنمية أو في إطار صندوق الضمان والتضامن مع الجماعات المحلية «أفسسيال»، يضيف محدثنا، مرجعا الأسباب الكامنة وراء تعثر انطلاق بعض المشاريع أو بطئها إلى عدم جدية الإدارة، ومتحدثا عن أسباب أخرى قد تعرقل إطلاق مشاريع تنموية بما يؤدي إلى إلغائها أو إعادة تقييمها، ويتعلق الأمر، كما أضاف، بتسجيل مشاريع بدون العلم المسبق بحال الأرضيات، أو تسجيل مشاريع بدون دراسة معمقة، فتظهر عراقيل، لاسيما ميدانيا؛ ما يضطر للإلغاء وإعادة التسجيل، «وأحيانا سيرورة التسجيل تكون خاطئة؛ ما يضطر لإعادة العملية من الصفر»، يضيف المسؤول، موضحا أن الوالي أعطى تعليمة لتفادي كل ذلك، حيث تتم الموافقة على كافة المشاريع من طرف اللجنة التقنية للدائرة، التي تضمن جميع مصالح الدولة، ومنهم رؤساء البلديات المعنية والمصالح التقنية للتقسيمات الفرعية للدوائر والمصالح المالية للتشاور؛ تفاديا لأي تأخر قد يعرقل سير المشاريع. تحسين حضريّ.. وتقوية مختلف الشبكات من جهة أخرى، تسجّل دائرة بومرداس مشاريع طموحة للتحسين الحضري تعنى عموما بترقية الإطار المعيشي للمواطنين، أهمها الشروع في التهيئة الشاملة لحي 11 ديسمبر ببلدية بومرداس بالمدخل الشرقي على الطريق الوطني (5أ). ففي الوقت الذي انتهى الشطر الأول الخاص بالشارع الرئيس (11 ديسمبر)، انطلقت العملية الخاصة بالشطر الثاني، المتعلق بتهيئة الطرق ما بين المباني، والتي تمس تجديد شبكة التطهير التي وُجد بها إشكال كبير بالنظر إلى اهتراء جزء كبير منها، إضافة إلى تجديد قنوات الماء الصالح للشرب، لتنطلق أشغال تهيئة الأرصفة والطرقات ومد الإنارة العمومية المقتصدة للطاقة. في نفس السياق، تسجل بلدية تيجلابين مشروعا يتعلق بالتحسين الحضري لمركز المدينة خاصة بالشارع الرئيس، الذي انتهت بشأنه الدراسة، وسينطلق قريبا بتخصيص غلاف مالي ب 12 مليار سنتيم. وتشمل الأشغال تهيئة مختلف الشبكات؛ من ماء وتطهير، وتهيئة الطريق والأرصفة ومدّ الإنارة العمومية، بينما تسجّل بلدية قورصو مشروعا قطاعيا آخر يخصّ التهيئة الحضرية بما فيها تهيئة الطرقات بأكبر أحياء أسكلو، بن رحمون، محمد بوضياف، محمد قنطار، حي المنبع وحي قدواري، وتهيئة وتعبيد طريق حي الساحل، الذي يشمل كذلك مد الإنارة العمومية المقتصدة للطاقة بجلّ أحياء البلدية، ومنه ربط كل من أحياء عبودة، ذراع الزمام، بن واضح وبن بختة بالغاز الطبيعي للرفع من نسبة الربط إجمالا، وهو نفس الأمر الذي سُجل على مستوى موقعين بكل من الرباربية وتبراهيم ببلدية تيجلابين، وموقع واحد ببلدية بومرداس بالحجرة البيضاء، وكلها ستشهد عمليات ربط بالغاز لبلوغ نسبة ربط مئوية كاملة مع نهاية العام الجاري، بينما بلغت نسبة الربط بالكهرباء 100 %، مع الإشارة إلى وجود أشغال إنجاز محولات كهربائية لتقوية الشبكة وتفادي انقطاع التيار الكهربائي على مستوى كل من عيد عبد الله، فواعيص، حي 1200 مسكن ببلدية بومرداس، حي ذراع الزمام ببلدية قورصو وبحي الورود ببلدية تيجلابين، يضيف محدث «المساء»، موضحا في نفس السياق، إشكالية شبكة التطهير التي تُطرح تحديدا على مستوى بعض التجمعات السكانية العشوائية، حيث تسجل الدائرة برنامج عمل ضخم بالتنسيق مع مصالح الديوان الوطني للتطهير ومديرية الموارد المائية، للقضاء على الصرف الصحي العشوائي، وبالتالي حماية الساحل، ويتعلق الأمر تحديدا ببعض التجمعات السكانية على مستوى حي فواعيص والحجرة البيضاء ببلدية بومرداس، وبكل من أحياء بن بختة، عبودة وذراع الزمام بقورصو، وبأحياء برغلو، أولاد بومرداس والمرايل بتيجلابين.. وهي، عموما، أحياء معزولة، عرفت توسعا سكانيا ملحوظا خلال السنوات الأخيرة؛ ما يتطلب من المصالح المختصة العمل على تكبير حجم قنوات الصرف الصحي، حيث انطلقت نفس العملية على مستوى حي فواعيص من إنجاز مصالح «أونا بومرداس»، بينما تنطلق البقية تدريجيا خلال الأسابيع القادمة. كما أشار إلى تسجيل عملية مماثلة على مستوى حي الكرمة، تشمل الرفع من حجم قنوات التطهير بأحياء 600 مسكن و200 مسكن و150 مسكنا، وكل من معهد التكوين المهني والثانوية ضمن مشروع واحد؛ حمايةً للساحل.