* email * facebook * twitter * google+ تم تنصيب لجنة عملياتية لتسيير المشكلات المتعلقة بقرد الماغو وموطنه الطبيعي في ولاية تيزي وزو، من قبل الوالي عبد الحكيم شاطر، من أجل حماية هذا الحيوان والحد من الإزعاج الذي يسببه في بعض القرى، حسبما علم من المحافظة المحلية للغابات. تتشكل هذه اللجنة العملياتية التي يرأسها الوالي أو ممثله من رؤساء عدة قطاعات ذات صلة بهذا الموضوع، بما في ذلك محافظة الغابات والمفتشية البيطرية وغرفة الفلاحة ومديرية المصالح الفلاحية والبيئة والصحة والحماية المدنية والإدارة المحلية، بالإضافة إلى رئيس المجلس الشعبي الولائي ومختلف الأجهزة الأمنية، حسبما أوضحه رئيس قسم حماية الحيوانات والنباتات، محمد سكندراوي. تم اتخاذ هذا القرار لحماية هذا النوع من الحيوانات الموجود في شمال إفريقيا بالجزائر والمغرب، والمحمي بموجب القانون الجزائري، بعد اجتماع عقد بين الولاية والمديرية العامة للغابات، حسبما أفادت به الطبيبة البيطرية وحيدة بوسكين، الأخصائية في الحيوانات البرية ونائب مدير مكلفة بالحيوانات البرية والصيد بالمديرية العامة للغابات. أشارت إلى اتخاذ تدابير من شأنها التكفّل بالصراع البيئي بين الإنسان وقرد الماغو، من قبل المديرية العامة للغابات وولاية تيزي وزوي، بعد تنقل لجنة إلى ولاية تيزي وزو، تضم أخصائيين من المديرية العامة للغابات والمصالح البيطرية التابعة لوزارة الفلاحة في ديسمبر الماضي. من بين هذه التدابير الرامية إلى حماية قرد الماغو وتقليص توغلاته في القرى المحيطة بموطنه، أشارت المتحدثة إلى تخصيص غلاف مالي بقيمة ثلاثة ملايين دينار، موجه لشراء المعدات لأغراض عمليات صيد الحيوانات من أجل إعادة إدماجها في بيئتها الطبيعية، وإنشاء نقاط مياه داخل مناطق توزع هذه القردة، من أجل توفير هذه المادة الأساسية لها وتجنيبها التنقل إلى القرى من أجل الشرب. أشارت الدكتورة إلى أنه سيتم أيضا تحسيس السكان المحليين من خلال العمل التوعوي، بضرورة الاستغلال العقلاني للمنتجات الغابية التي تشكل غذاء قرد الماغو والحيوانات البرية بشكل عام، مثل الخروب والتوت والجوز. قال السيد سكندراوي، إن محافظة الغابات لولاية تيزي وزو، تحضر لعمل في هذا السياق، سيقدم اليوم 3 مارس المصادف لليوم العالمي للحياة البرية. أضافت الدكتورة بوسكين أن إستراتيجية وخطة عمل للحفاظ على قرد الماغو، نشرت هذا الشهر، بعدما تم إعدادها من قبل مجموعة من الخبراء، بما في ذلك خبراء من المديرية العامة للغابات (من ضمنهم الدكتورة بوسكين)، ومن الاتحاد الدولي للحفاظ على الطبيعة من أجل حماية هذا الحيوان البربري المهدد بشدة، بعد فقدان وتدهور موطنه، وبسبب الصراعات مع السكان المحليين، لاسيما الذين يعيشون في غابات ولايات تيزي وزو، بجاية، البويرة، البليدة (الشريعة)، سكيكدة وجيجل. يذكر أن قرد الماغو الذي يحميه القانون الجزائري، ويعيش في البرية، يبحث عن الغذاء في الغابات، ويظهر بشكل متزايد في القرى التي تحيط وتقترب من موطنه الطبيعي، تعلم كيف يأخذ غذاءه من عند الإنسان، حيث أضحى ينزل إلى بساتين الخضروات ويتسلل حتى داخل المنازل للبحث عما يأكله.