* email * facebook * twitter * google+ وقعت المديرية العامة للغابات أمس، اتفاقية مع الصندوق العالمي للطبيعة من أجل ضمان المرافقة التقنية لخلق "مناصب عمل خضراء" لصالح الشباب القاطن بالقرب من المحميتين الطبيعيتين لكل من تازة بجيجل وقوراية ببجاية، وذلك بغلاف مالي يقارب 100 ألف دولار. وكشف المدير العام للغابات، علي محمودي، على هامش يوم إعلامي حول "دعم التعاون الدولي في تنفيذ إستراتيجية الغابات"، أن هذه الاتفاقية ستسمح للمديرية العامة للغابات بخلق مناصب شغل للشباب البطال من حاملي الشهادات، من خلال إنشاء مستثمرات أو مشاريع تندرج في إطار المحافظة على البيئة، بالمحميات الطبيعية لكل من تازة بجيجل وقوراية ببجاية، على أن يتم تعميم التجربة على باقي المحميات الوطنية، والتي يبلغ عددها اليوم 50 محمية، تمتد على مساحة 3 ملايين هكتار. وعن نوعية المرافقة التي يقدمها خبراء الصندوق، أشار محمودي إلى أنهم سيقومون بزيارة المحميتين لتحديد نوعية النشاطات التي يمكن خلقها بالمنطقة من دون إلحاق أضرار بالتوازن البيئي، على أن تكون الأولوية للشباب القاطن بالقرب من المحميات بهدف خلق نشاط اقتصادي وسياحي بها. أما فيما يخص الدعم المالي المقترح من طرف الصندوق، أشار محمودي إلى تخصيص 50 ألف دولار لكل محمية، كاشفا من جانب آخر عن أن الاتفاقيات الموقعة مع مختلف المؤسسات التابعة لهيئة الأممالمتحدة، على غرار الصندوق العالمي للطبيعة، برنامج الأممالمتحدة الإنمائي، منظمة الأممالمتحدة للأغذية والزراعة "فاو" والاتحاد الدولي للحفاظ على الطبيعية، سمحت باكتساب خبرات وتقنيات جديدة للمحافظة على الغابات، وتنفيذ الإستراتيجية الجديدة لمديرية الغابات لإطلاق ما يصطلح على تسميته ب«الاقتصاد الغابي". كما أكد في نفس الصدد وجود الآلاف من الهكتارات يمكن استغلالها لتطوير النشاط الصناعي مع خلق مناصب شغل للشباب البطال. توزيع 15 ألف هكتار على الشباب للاستثمار في الوسط الغابي في سياق متصل، أعلن المدير العام للغابات عن إحصاء 247 غابة ترفيهية قابلة للاستغلال على مساحة 6 آلاف هكتار، مشيرا إلى أنه يتم حاليا تطهير 72 ألف هكتار قابلة للاستغلال في مجال الزراعي، مع العلم أنه تم إلى غاية اليوم استصلاح 11 ألف هكتار من ضمن إجمالي المساحة المذكورة وذلك منذ 2012، وهي الوضعية التي دفعت بوزير الفلاحة والتنمية الريفية والصيد البحري، حسب المتحدث، إلى مراسلة كل محافظي الغابات للشروع في تحديد مساحات القابلة للاستصلاح بهدف توزعيها على الشباب البطال من سكان الأرياف والقرى القريبة من الغابات، شريطة أن يكون النشاط يتماشىى والطبيعة الغابية، على غرار زراعة النباتات الطبية والعطرية والأشجار المثمرة. وعن أهمية اليوم الإعلامي حول "دعم التعاون الدولي في تنفيذ إستراتيجية الغابات"، اعتبر محمودي اللقاء فرصة لتقييم مدي تقدم المشاريع، والنتائج المحققة إلى غاية اليوم، وذلك في كل المجالات المتعلقة بالغابات والمحميات الطبيعية، مع تحديد أولويات مديرية الغابات بالنسبة للسنوات المقبلة، فيما يخص تخصيص المشاريع الاستثمارية وتقديم مرافقة تقنية تتماشي مع هذه التطلعات. من جهته، كشف المفوض المقيم لنظام الأممالمتحدة بالجزائر، إيريك أوفرفست، ل«المساء" أن غالبية المشاريع التي تم تنفيذها بالتنسيق بين السلطات الجزائرية ومختلف المؤسسات التابعة للأمم المتحدة، كانت ناجحة، مشيرا إلى تخصيص ما بين 6 و7 ملايين أورو لتنفيذ عدد من مشاريع الشراكة والتوأمة، منها مشاريع سلمت وأخرى في قيد الإنجاز. وعن علاقة المنظمة بمديرية الغابات، أشار المسؤول الأوروبي إلى إحصاء جملة من المشاريع التي لها علاقة مباشرة بمجال حماية الغابات والتشارك في نقل البيانات مع باقي المنظمات والهيئات الدولية، بالإضافة إلى اقتراح مرافقة خبراء منظمة "فاو" لإنعاش وتطوير مجال زراعة واستغلال منتوج الفلين، معتبرا هذا المشروع "مشروعا هاما بالنسبة للطرفين".