* email * facebook * twitter * google+ يشتكي مربو الأبقار بقرية امالوسن، الواقعة ببلدية تيميزار بولاية تيزي وزو، من الأضرار الكبيرة التي لحقت بهم، وهذا بعد عجزهم عن بيع كميات الحليب التي تم جمعها، حيث تكبدوا خسائر تتراوح ما بين 35 إلى 40 ألف لتر من الحليب، وهذا بعدما رفضت الملبنات التي يتعاملون معها اقتناء حليب الأبقار، وهو ما كان وراء إتلاف هذه الكمية دون الحصول على مقابل الأتعاب ومشقة جمع المنتوج. وذكر أحد الفلاحين بالمنطقة، أن نحو 200 مربي أبقار بقرية امالوسن يضمنون إنتاج كميات من الحليب بمعدلات مختلفة، ليتولى نحو 12 متعاملا جمع المنتوج من عند الفلاحين لإيداعه بمركز الجمع، حيث تتقدم الملبنات للحصول على حصصها بغرض تحويله إلى مشتقات الحليب، غير أن هذه الملبنات لم تتقدم خلال الأيام الأخيرة لاقتناء الحليب. وأضاف المصدر، أنه بعد انتهاء الإضراب الذي شهدته الولاية ككل مؤخرا، قام ممثلو المربين بالاتصال بالملبنات بغية الاستفسار عن سبب عزوفهم عن اقتناء حليب الأبقار، حيث قامت ملبنة بإرسال عمالها إلى المربين وفي كل مرة يقدمون حجة أن الحليب فاسد وغير صالح للاستهلاك، ليعودوا أدراجهم دون شراء ولا لتر واحد. وأطلق المربون نداء استغاثة يطالبون فيه مديرية الفلاحة بالتدخل لإيجاد حل لهذه المشكلة، لاسيما وأن الفلاحين والمربين تعبوا كثيرا وأنفقوا أمولا كبيرة لضمان جمع 40 ألف لتر من الحليب، الأمر ألحق بهم أضرار كبيرا، مبدين تخوفهم من استمرار هذا الوضع، لاسيما وأن المربين يعتمدون على نشاط تربية المواشي لكسب لقمة العيش. وأكدت مديرية الفلاحة بدورها، أنها لم تستقبل أي شكوى من قبل مربي الأبقار الحلوب، موضحة أنه توجب على المربين التقرب من مصالح المديرية لإخطارها بالوضع، حتى يتبين إن كان توقف الملبنات عن اقتناء الحليب بسبب الإضراب أم هناك أمور أخرى، وأن المديرية لا يمكنها التحرك في حال عدم تسجيلها لأي شكوى. للإشارة، تحتفي القرية كل سنة بعيد الحليب بغية ترقية وتطوير هذا الفرع، وكذا إبراز مكانة حرفة تربية المواشي والأبقار وإنتاج الحليب، على اعتبار أن هذه القرية معروفة بتربية الأبقار وإنتاج الحليب بقوة، حيث تم تصنيف القرية في 2008 أول منطقة منتجة للحليب بالجزائر، كما تضم أكثر من 160 مربي أبقار ومواش من بينهم 7 نساء، حيث يملكون 1200 بقرة تنتج نحو 15 ألف لتر من الحليب يوميا، وقد سبق وأن استفاد السكان من 1800 بقرة حلوب بغية تطوير أكثر لمجال إنتاج الحليب، والتي منحها مدير مصنع "الصومام" لتشجيع المربين. كما تمتاز امالوسن بطابع فلاحي حيث تتربع على مساحة قدرها 700 هكتار، وتضم 450 فلاحا يمارسون نشاطات فلاحية مختلفة كما تضم 4 مجمعات مائية. الموارد المائية بتيزي وزو ... 16 مليار دج لإنجاز 108 عمليات تنموية كشف مدير الجزائرية للمياه لولاية تيزي وزو، أعمر برزوق، عن رصد ما قيمته 16 مليار دج لضمان إنجاز 108 عمليات تنموية تهدف إلى تحسين نوعية التزود بمياه الشرب، حيث تندرج هذه العمليات ضمن الإجراءات المختلفة المسطرة من قبل المديرية بغية تمكين سكان الولاية من الاستفادة من هذه المادة الحيوية، لاسيما بالمناطق المصنفة في الخانة السوداء التي تعاني ندرة ونقص حاد في هذا الشأن. وأوضح السيد برزوق في ندوة صحفية عقدها، نهاية الاسبوع المنصرم، أن العمليات التنموية المذكورة، تهدف للتكفل بانشغالات ذات أولوية على اعتبارها تشكل نقاطا سوداء بالولاية، خاصة مشكلة منطقة بوزقان الواقعة شرق الولاية وتيزي غنيف الواقعة جنوب الولاية، إضافة إلى المناطق الشمالية التي تنتظر بدورها أن تعرف أشغال إنجاز محطة تحلية مياه البحر بتامدة أوقمون ببلدية افليسن، وهذا نظرا للتأخر المسجل في مشروع تحويل المياه من محطة التحلية لكاب جنات بولاية بومرداس، حيث تسمح هذه المحطة بضخ نحو 40 ألف متر مكعب من المياه يوميا، إضافة إلى عملية تجديد وإعادة تهيئة محطة تقزيرت. وتتضمن الإجراءات المتخذة من قبل مديرية الجزائرية للمياه لتيزي وزو، إعادة تهيئة وإصلاح أكثر من 8 آلاف تسرب طال شبكات وقنوات توزيع مياه الشرب، وكذا إزالة 2000 عملية ربط بطريقة عشوائية وغير قانونية، حيث رصد للعملية ما قيمته 100 مليون دج في إطار الصندوق الوطني للماء، مضيفا أن تحسين التزود بالمياه لا يزال يواجه عراقيلا كبيرة، منها المستحقات المالية التي لا تزال عالقة والمقدرة ب200 مليار سنتيم، منها 33 مليار سنتيم كمستحقات الجماعات المحلية بعدما تم مسح 17 مليار سنيتم منها، وهذا بعد ضخ وزارة الداخلية والجماعات المحلية والتهيئة العمرانية للميزانية الموجهة لتسديد الديون، بينما تدين "الجزائرية للمياه" لشركة توزيع الغاز والكهرباء للوسط بنحو 700 مليون دج. وتعتبر "الجزائرية للمياه"، أن وضع سلسلة من الإجراءات من شأنه ضمان تزويد قرى وبلديات الولاية بالمياه بالكميات التي تلبي الطلب، حيث تتعهد المديرية بالعمل على ضمان اجتياز الصائفة المقبلة بأقل صعوبة ممكنة من حيث التزود بهذا المورد الحيوي، خاصة مع تسجيل السنة الجارية، تساقط كميات كبيرة من الأمطار والثلوج، إلى جانب تقوية المديرية لإمكانياتها البشرية والمادية. وتطرق المتحدث إلى نسبة امتلاء سد تاقسبت الذي قال عنه إنه بلغ 91.5 بالمائة، وينتظر أن يتزايد مع استمرار تساقط الأمطار الربيعية وذوبان الثلوج بالمرتفعات ليصل إلى 100 بالمائة، مشيرا إلى أن الولاية تعرف أشغال إنجاز سد تيزي نتلاثة المنتظر استلامه قبل نهاية 2019، علما أنه حقق وتيرة متقدمة في الأشغال تزيد عن 55 بالمائة، في حين أن سد سيدي خليفة مسجل قيد الانطلاق بعد اختيار المؤسسة المنجزة له مؤخرا، إضافة إلى مشروع تحويل مياه الشرب من سد تيشي حاف بولاية بجاية نحو بلديات دائرة بوزقان، الذي انطلقت أشغاله منذ أشهر، ويواجه عراقيل تقنية ومعارضة من قبل السكان، حيث ينتظر إعادة بعث أشغاله خلال هذه الأيام، لتبقى مشكلة المياه مطروحة ببلدية ايليلتن، بسبب خلاف بين القرى حول مورد مائي، كما ينتظر أن ترى هذه المشكلة الفرج بعد 6 إلى 8 أشهر، من الانتهاء من إنجاز خزان مائي، وتثبيت الشبكة التي أسندت أشغالها لمجموعة من المؤسسات التي ستتكفّل بالانجاز.