* email * facebook * twitter * google+ أعلن وزير التربية عبد الحكيم بلعابد أمس، عن تثبيت نفس تواريخ إجراء الامتحانات الوطنية للأطوار التعليمية الثلاثة التي كانت حددتها وزارة التربية والديوان الوطني للمسابقات والامتحانات سابقا بداية من 29 ماي إلى غاية 20 جوان المقبلين. ويتعلق الأمر بامتحان نهاية المرحلة الابتدائية الذي ينظم في 29 ماي القادم وامتحان شهادة التعليم المتوسط الذي سينظم في الفترة الممتدة من 9 إلى 11 جوان القادم، في حين تجرى امتحانات شهادة البكالوريا على مدار خمسة أيام بداية من 16 جوان القادم. كما أعلن وزير التربية في تصريحات صحافية أدلى بها أمس، على هامش انعقاد أول ندوة وطنية لمديري التربية منذ توليه حقيبة التربية، عن تثبيت تواريخ الإعلان عن نتائج الامتحانات وذلك في حدود 20 جويلية بالنسبة لامتحان شهادة البكالوريا والفاتح جويلية بالنسبة لامتحان شهادة التعليم المتوسط و16 جوان بالنسبة لامتحان نهاية مرحلة التعليم الابتدائي. وأكد الوزير عدم تأثر هذه المواعيد بالحراك الشعبي الذي تعرفه البلاد منذ أكثر من شهر ونصف ضمانا لاستقرار القطاع وحفاظا على نفسية الممتحنين بدون إرباكهم. وقال إن هذه «الامتحانات التي تعني أكثر من مليوني (2) مترشح يمتحنون في ما يقارب 18.600 مركز إجراء تكتسي طابعا خاصا لأنها تأتي في سياق دقيق يحتاج إلى التجنيد واليقظة من طرف الجميع لاجتيازه بأمان». ودعا بالمناسبة المدراء التنفيذيين إلى الشروع في عقد لقاءات مع الشركاء الاجتماعيين لوضع اللمسات الأخيرة على كافة الأعمال المتعلقة بالتحضير للامتحانات الوطنية من إجراء وحراسة وتجميع وتصحيح وإعلان النتائج، إضافة إلى مطالبته مفتشي الوزارة بعقد لقاءات مع التلاميذ لإبلاغهم بتثبيت نفس التواريخ دون أي تعديل. ومن المقرر ضمن هذا السياق أن تجتمع اليوم اللجنة الأمنية تحت إشراف وزير التربية وبمشاركة كل الأطراف المعنية ضمن مسعى لتأمين الامتحانات الوطنية وإنجاحها. ومن بين التعليمات التي قدمها المسؤول الأول عن قطاع التربية، دعوة المدراء التنفيذيين لتعليق كل القرارات الإدارية المنبثقة عن مجالس التأديب ضد الأساتذة أو التلاميذ أو العمال، مع مطالبتهم أيضا بتسوية الوضعيات العالقة والعمل على تسيير مختلف الأعمال بطريقة لينة وذكية في نفس الوقت الذي أكد فيه على أهمية تطبيق قوانين الجمهورية للتصدي لأي تجاوزات خاصة فيما يتعلق ب»محاولة إقحام المدرسة في السياسة من قبل أطراف مجهولة». ولأن البلاد تمر بمرحلة حساسة، فقد رخص وزير التربية للنقابات المستقلة الاحتجاج في إطار قانوني وشرعي دعما للحراك الشعبي، لكنه شدد بالمقابل بأن الإدارة لا تضمن المقابل المادي في حال التغيب عن العمل. وفي رده على سؤال حول تزامن إعلان النتائج وخروج الأساتذة في عطلة مع تاريخ إجراء الانتخابات الرئاسية، قال وزير التربية إن «خروج الأساتذة قد يتم تأجيله بيوم أو يومين»، مشيرا إلى أن الأساتذة يتكيفون مع كل الوضعيات وخاصة إذا تعلق الأمر بمواعيد وطنية. من جهة أخرى، وفيما يتعلق بنسبة تنفيذ المقررات المدرسية، فقد أكد بلعابد أنها بلغت 70 بالمائة باستثناء بعض الأقسام في بعض الولايات التي تحظى بمتابعة وعناية خاصة من طرف المفتشين لضمان استكمال البرامج. للإشارة، يبلغ تعداد المسجلين في امتحان شهادة البكالوريا 674.831 مترشحا، 54.57 بالمائة منهم إناث، بينما يبلغ عدد المسجلين في امتحان شهادة التعليم المتوسط 631.395 مترشحا 52.26 بالمائة إناث، في حين يبلغ عدد المسجلين في امتحان نهاية الطور الابتدائي 812.655 مترشحا نسبة 48.60 بالمائة منهم إناث. ويبلغ عدد المراكز المسخرة 18.811 مركزا من بينهم 18.570 مركز إجراء 47 مركز تجميع و191 مركز تصحيح وثلاثة مراكز خاصة بإعلان النتائج. ويؤطر هذه الامتحانات وفق أرقام الوزارة 627.655 مؤطر في مراكز الإجراء و51.114 مؤطر في مراكز التجميع للإغفال و95.916 مؤطر في مراكز التصحيح، حيث يبلغ تعداد مؤطري الامتحانات المدرسية 735.058 موظفا. وفي إطار التحضير للدخول المدرسي 2020 /2019 والذي انطلق منذ أشهر، أعلن الوزير عن استقبال أكثر من 9 ملايين و110 آلاف تلميذ في كل الأطوار التعليمية وذلك بزيادة تقارب 400 ألف تلميذ مقارنة مع الموسم المدرسي الماضي. ومن المقرر أن يتعزز القطاع مع الدخول المدرسي المقبل ب 452 مدرسة ابتدائية جديدة، منها 20 تعويضية و144 إكمالية، منها 11 تعويضية و99 ثانوية، منها 7 تعويضية. وأضاف أن هذه المنشآت تعادل 244.800 مقعد بيداغوجي، منها 170.880 للطور الابتدائي و92.720 للطور المتوسط و81.200 للطور الثانوي.