* email * facebook * twitter * linkedin في هذا الصدد، كشفت المكلّفة بالإعلام والاتصال على مستوى "ناتكوم" نسيمة يعقوبي، ل "المساء"، أنّ المؤسسة جمعت 18 ألف طن من النفايات عبر 26 بلدية خلال 13 يوما فقط من رمضان. كما جمعت في نفس الفترة 12 طنا من الخبز ومشتقاته، مشيرة إلى أنّه لم يتم تسجيل أيّ انخفاض في كمية الخبز التي يتم رميها رغم حملات التحسيس بضرورة ترشيد الاستهلاك واقتناء العائلات للكمية التي تحتاجها فقط. عبّرت المتحدثة عن أسفها لاستمرار المواطنين في رمي الخبز وبهذا الحجم، في المزابل خاصة في رمضان، غير مبالين بانعكاس ذلك على ميزانيتهم الخاصة وعلى الاقتصاد الوطني، بسبب اللهفة التي تصيب أغلبهم واقتنائهم كميات زائدة من هذه المادة ومشتقاتها من الحلويات والمرطبات وغيرها. وذكرت المتحدثة أنّ العديد من العائلات لا تجد حرجا في رمي أطباق كاملة تعدّها في رمضان بدون أن تستهلكها؛ ما يجعل حجم التبذير والنفايات يرتفع بشكل ملفت للانتباه رغم الانعكاس السلبي على البيئة والجانب الاقتصادي، مشيرة إلى أن على المواطن تحسين ثقافة استهلاكه مادة الخبز الأساسية المدعمة مائة بالمائة؛ حيث باشرت المؤسسة منذ فترة، عملية تحسيس للحدّ من التبذير الغذائي، الذي يتزايد بصفة مثيرة للانتباه، ويتضاعف خلال شهر رمضان الذي تُرمى فيه كميات هامة من الخبز بمختلف أنواعه. وإذ تأسفت المكلفة بالإعلام على مستوى "نات كوم" لظاهرة التبذير التي تزداد في رمضان، ذكّرت بالمعاناة والمتاعب التي يواجهها عامل النظافة، الذي يرفع النفايات باستمرار لإعطاء الوجه اللائق للمدينة وتوفير محيط بيئي نظيف، مقابل تهاون المواطنين وعدم التزامهم بمواقيت الرمي، وهو ما ينسف مجهودات الأعوان التي تذهب هباء في عدد من الأحياء خاصة بمناطق باش جراح وعين النعجة والحراش وغيرها. يُذكر أنّ "نات كوم" اتّخذت عدّة إجراءات لتكثيف عملية جمع النفايات وتنظيف الطرقات والأماكن العمومية في رمضان، خاصة أنّ هذه القمامة تحتوي على نفايات عضوية تتسرب منها روائح كريهة جدا. كما يتم حسب المتحدثة تجميد العطل باستثناء الحالات الاستثنائية إلى غاية نهاية رمضان. وتقوم مؤسسة "إكسترانت" بدورها، بجمع كميات هامة من النفايات على مستوى 31 بلدية تغطيها.