وقعت المدرسة العليا للسياحة اتفاقيتي تعاون وشراكة مع مدرستي باريس ونيس بفرنسا لتقديم دروس نظرية عن بعد عبر شبكة الانترنيت لفائدة طلبة مدرسة السياحة بالجزائر في المجالات التي لها علاقة بالفندقة ومختلف الخدمات السياحية، في انتظار توسيع هذا النوع من الاتفاقيات الى كندا مستقبلا. وستدخل الاتفاقيتان حيز التنفيذ شهر فيفري القادم بتكوين في التخصصات المتعلقة بالسياحة والفندقة، بإشراف أساتذة مختصين من المدرستين يشمل دروسا عصرية تستيجيب لحاجيات السوق العالمية لتقديم خدمات ذات نوعية تستجيب للمعايير الدولية. كما تسمح هاتين الاتفاقيتين لطلبة المدرسة بالاستفادة من تكوينات وتربصات بالفنادق الفخمة قصد تحضيرهم لتولي مناصب المسؤولية مستقبلا. وتتفاوض حاليا المدرسة العليا للسياحة لتوقيع اتفاقيات أخرى من هذا النوع مع كندا وعلى وجه الخصوص مع بعض مدارس السياحة بمقاطعتي كيباك ومونريال، مما سيسمح بتبادل الخبرات والمعارف في الميدان للنهوض بقطاع السياحة. وأكد السيد شريف رحماني وزير تهيئة الإقليم والبيئة والسياحة في تصريح للصحافة على هامش حفل توقيع هاتين الاتفاقيتين بالمدرسة العليا للسياحة بالجزائر أمس أن الهدف من هذه الاتفاقيات هو استفادة الطلبة من الدروس التي يقدمها أساتذة مختصون من البلدان التي أثبتت كفاءتها في مجال السياحة، وهي فرصة تمكن الطلبة من التحكم في التقنيات العصرية المستعملة بأكبر الفنادق على المستوى العالمي وتعلم الممارسات الحديثة وذلك بإدخال أنظمة جديدة للتكوين بالمدرسة هذه السنة تستعمل في عمليات الحجز عن طريق نظام "مودولوس" بالإضافة إلى نظام "هوتيكس" لتسيير الفنادق المعمول به حاليا في 72 دولة عبر العالم لتسيير أكبر الفنادق الدولية. ولترقية التكوين وتطوير الخدمات الخاصة بمهن السياحة عملت الجهات المختصة على تجميع كل الوسائل الضرورية لإنجاح الشراكة بين القطاع العمومي والخاص الوطني في الميدان الذي تشارك فيه لأول مرة60 مدرسة خاصة وعدة جامعات أجنبية كالمعهد الأوروبي للفندقة والسياحة بباريس ومعهد نيس، بالإضافة إلى بعض المعاهد الكندية في إطار تنظيم محكم. كما اعتبر المسؤول أن تدشين مدرسة السياحة بولاية تيبازة مستقبلا والتي تتربع على مساحة 12 هكتارا من شأنها الدفع بعجلة التكوين والسماح لشريحة واسعة من الشباب بالالتحاق بالقطاع، وهو ما سيمكن من توسيع أرضية التكوين في قطاع الخدمات الذي يشهد حاليا طلبا متزايدا في السوق العصرية. وذكر السيد رحماني أنه تم إدماج مكاتب دراسات في إطار المخطط السياحي الذي سطره القطاع والرامي إلى عصرنة حوالي 80 فندقا و100 وكالة سياحية لتحقيق خدمات نوعية للوصول إلى تغيير الصورة التي ألصقت بالسياحة الجزائرية، حسب الوزير الذي أشار في كلمة ألقاها بمناسبة افتتاح السنة الأكاديمية والجامعية بالمدرسة العليا للسياحة إلى الانطلاق في برنامج وطني للجودة والامتياز لترقية السياحة من خلال بعث عدة مشاريع عصرية منها اقامة 283 فندقا ومركزا سياحيا لاستقطاب السواح. وتم بهذه المناسبة توزيع شهادات شرفية على بعض مسؤولي المراكز السياحية الوطنية والذين تلقوا تكوينا بالمدرسة العليا للسياحة.