يشهد المجلس البلدي لباب الوادي في الآونة الاخيرة ركودا تاما حال دون اتمام المشاريع التي ظلت مجمدة، وذلك نتيجة الخلافات والصراعات بين المنتخبين المحليين مثلما أضافت بعض المصادر المطلعة. وقد أدت هذه الظاهرة التي أحيطت بالسرية والكتمان الى استحالة الوصول الى مصادر بالبلدية ومسؤوليها بحجة أنه لا يسمح للاعضاء والنواب بإعطاء أي معلومات أو تفاصيل عن أي انشغال أو أي مشكل خاص بالبلدية، كون رئيس البلدية هو الناطق الرسمي المخول له إعطاء التصريحات والمعومات، في حين أن عملية الحصول على موعد أو مقابلة رئيس البلدية الحالي السيد "حسان كتو" صارت أمرا مستحيلا للغاية خاصة لممثلي الصحافة مثلما أضاف نفس المصدر، حيث لم يسمح لهم بمقابلة أي مسؤول بما في ذلك المسؤولين الإداريين بالبلدية وكانت الاجابة دوما أن رئيس البلدية هو المخول الوحيد لاستقبال الصحافة ولكن أين الرئيس؟! وماهو السبب الذي حال دون اتمام المشاريع العالقة مثلما هو الشأن بالنسبة لعملية توزيع المحال التجارية والطاولات التي تم انجازها بالمركز التجاري سعيد تواتي والتي ستسمح بالقضاء على التجارة الموازية المنتشرة بعدة أحياء، علما أن الأشغال قد انتهت بهذه المحال منذ أكثر من سنة، وذلك فضلا عن مشاريع أسواق اخرى كان من المقرر إنجازها كالسوق المغطى لرشيد كواش الذي لم يفتح أبوابه بعد، اضافة الى عملية اعادة انجاز سوق نيلسون المبرمج منذ مدة طويلة، ومشروع روضة الاطفال بسعد تواتي التي خصصت لها ميزانية مليار سنتيم في العهدة السابقة، وغيرها من البرامج المعطلة في عدة مجالات اجتماعية أخرى، فبلدية باب الوادي تعاني من عدة مشاكل، منها تدهور نسيجها العمراني وارتفاع حدة أزمة السكن، الأمر الذي أدى الى احصاء 117 عائلة تقطن الاقبية، وكذا اكثر من 400 عائلة استغلت أسطح البنايات لتشييد أكواخ فوضوية، والتي تنتظر بدورها تكفل السلطات المحلية دون أن ننسى الوضعية المزرية التي تتواجد فيها بعض الاحياء نتيجة الاهمال والغياب التام للنظافة والرقابة، وهي حقيقة تجسدت بحي الكاليتوس وحي "قروبتان"... من جهتنا حاولنا لمرات عديدة مقابلة المسؤولين المحليين لبلدية باب الوادي لمعرفة مدى صحة المعلومة التي تشير الى وجود خلافات بين النواب وكذا قرار سحب ثقة من رئيس البلدية إلا أنه تعذر علينا مقابلة أي مسؤول ورئيس المجلس البلدي بالخصوص.