نفى السيد أمحمد خداد الناطق الرسمي باسم المؤتمر ال12 لجبهة البوليزاريو الذي انطلقت اشغاله اول امس، بمنطقة تيفاريتي المحررة خرق الجبهة لاتفاقية اطلاق النار الموقعة مع المغرب سنة 1991 · وفي رد صريح على المناورات المغربية الاخيرة التي أطلقها قبيل انطلاق المؤتمر اكد خداد في لقاء صحفي نشطه مساء اول امس، أن انعقاد المؤتمر في منطقة تيفاريتي المحررة لا يمثل خرقا لتلك الاتفاقية "بل هو موعد سياسي يؤكد السيادة التي يتمتع بها الشعب الصحراوي"، وأضاف ان حضور مراقبين دوليين على بعد امتار من مكان انعقاد المؤتمر في اشارة الى قوات المينورسو يعد دليلا على ذلك·ومن جهة اخرى لم يستبعد خداد العودة الى الكفاح المسلح مع الابقاء على باب الحل السلمي مفتوحا في اطار المفاوضات المباشرة مع المغرب التي انطلقت منذ شهر جوان الماضي تحت رعاية هيئة الاممالمتحدة· وكان طرفا النزاع في الصحراء الغربية، جبهة البوليزاريو والمغرب عقدا شهري جوان واوت الماضيين جولتي مفاوضات بمنهاست الامريكية لم تسفر على أية نتيجة ملموسة· وقال خداد ان المؤتمرين سيدرسون إستراتيجية العمل المستقبلية للجبهة ويتعين عليهم الفصل في مسألة مواصلة المفاوضات او اتخاذ طرق كفاح اخرى في اشارة الى الكفاح المسلح·وجدد التذكير في هذا السياق بأن الشعب الصحراوي لم يعد يتحمل المزيد من الانتظار وانه يفكر يوما بعد يوم في العودة الى وضع ما قبل وقف اطلاق النار سنة 1991 · وحسب السيد خداد احد اعضاء الوفد الصحراوي المفاوض مع الطرف المغربي فإن الصحراويين لا يطلبون اكثر من حقهم والمتمثل في احترام الشرعية الدولية وتنظيم استفتاء لتقرير المصير·واعتبر ان "عائق" من يصوت في الاستفتاء لم يعد مطروحا بعد ان وافقت جبهة البوليزرايو على منح حق التصويت للمستوطنين المغاربة المقيمين بالاراضي الصحراوية المحتلة، وقال" يتعين على الاممالمتحدة تحمل مسؤولياتها وفرض الشرعية الدولية على طرفي النزاع"· وفي تصريح جاء بلغة التهديد اكد ان الشعب الصحراوي لن يبقى صامتا امام المناورات والمماطلات المغربية وانعقاد هذا المؤتمر في منطقة تيفاريتي هي رسالة موجهة للمجتمع الدولي والنظام المغربي· واشار الى ان المؤتمرين اذا اقروا الاستمرار في المفاوضات فسيكون ذلك وفق شروط جديدة من خلال تحديد المدة الزمنية لمسار المفاوضات مع المغرب· الأراضي الصحراوية المحررة: ع/ يونسي