* email * facebook * twitter * linkedin اهتزت المنطقة الصناعية البتروكيماويات ببطيوة بولاية وهران، ليلة أول أمس، على وقع انفجار ضخم هزّ منطقة النشاطات الكيماوية التابعة لشركة سوناطراك وهو الانفجار المدوي الذي سمع صداه على بعد عدة كيلومترات من المنطقة الصناعية والذي اتبع بسلسلة نيران شبت داخل المنطقة وتعالت ألسنتها الملتهبة وشوهدت هي الأخرى على عدة كيلومترات. عاشت المنطقة الصناعية بطيوة حالة استنفار قصوى بعد نشوب حريق مهول وانفجارين مدويين نتجا عن انفجار أنابيب توصيل رئيسية للغاز المميع داخل المنطقة مما أدى لأعمدة نيران فاق ارتفاعها 30 مترا وكانت على مقربة من أحواض جمع الغاز المميع. وقد سارعت مصالح الحماية المدنية لولاية وهران مدعمة ب60 عونا وعدة إطارات وبإدارة المدير الولائي للحماية المدنية للتحكم في الحريق بالاستعانة ب7 شاحنات إطفاء و3 شاحنات لإخماد الحرائق الكيماوية و6 سيارات إسعاف وذلك إلى جانب فرقة إطفاء تابعة للمنطقة الصناعية، فيما أعلن من المنطقة عن إصابة 4 عمال بحروق متفاوتة الخطورة نقلوا إلى مستشفى المحقن ليتم بعدها تحويل مصابين من العمال إلى مصلحة الحروق بمستشفى الفاتح نوفمبر لتلقي العلاج وقد وصفت حالتهم بغير الخطيرة. وعلم من مصادر بأن حريق شبّ بالأنبوب الرئيسي للتوصيل والواقع على بعد عدة أمتار من مخازن تركيز الغاز المميع بالمنطقة. وأكد المصدر بأن سرعة التدخل مكنت من تجنيب كارثة حقيقية بالمنطقة الصناعية التي تعد أكبر منطقة للمحروقات بالجزائر تجاورها أحياء سكانية أهلة. من جهته كشف والي وهران مولود شريفي في ندوة صحفية بأن سرعة التدخل لفرق التدخل بالمنطقة الصناعية والتدخل السريع للحماية المدنية جنب المنطقة كارثة حقيقية. وأكد الوالي بأن العاملين اللذين تعرضا لحروق قاما بعمل بطولي بعد أن قاما بغلق قنوات صب الغاز نحو الخزانات، مما أدى لإصابتهما بحروق، مضيفا بأن المناورات التي قام بها أعوان سوناطراك أعطت ثمارها في التعامل مع مثل هذه الحوادث، فيما مكن نظام الطوارئ من غلق القنوات مباشرة. وكشف شريفي بأن الرئيس المدير العام لسوناطراك تنقل إلى المنطقة كما اتصل الوزير الأول هاتفيا للوقوف على الحادث حيث لا تزال التحقيقات جارية لمعرفة الأسباب، يضيف الوالي.