* email * facebook * twitter * linkedin طالب رئيس بلدية الجزائر الوسطى، عبد الحكيم بطاش، المواطنين بضرورة الحفاظ على البيئة والمحيط، وعدم رمي القمامة عشوائيا في الشوارع وعلى حواف الطرق، واحترام المواقيت المحددة للتخلص من النفايات، ومساعدة عمال النظافة الذين يبذلون مجهودات جبارة في سبيل إعطاء الوجه اللائق للبلدية وتوفير الإطار المعيشي المناسب لسكانها. فضل رئيس بلدية الجزائر الوسطى، التي تعتبر قلب العاصمة ويعبرها آلاف الزوار يوميا، مخاطبة المواطنين من خلال بيان منشور، لتحميلهم مسؤولية غياب النظافة في بعض الأحياء، التي تنسف جهود السلطات المحلية وعمال النظافة الذين يرفعون أطنان النفايات في أوقات محددة، لكنها تعود للانتشار بسبب عدم احترام مواقيت الرمي، وهي من الثامنة إلى العاشرة مساء. اعتبر بطاش أن النظافة مسؤولية الجميع، ودعا إلى العمل سويا من أجل مدينة نظيفة خالية من القمامة ومن الأمراض التي يتسبب فيها تلوث المحيط، خاصة خلال هذه الفترة الصيفية التي ترتفع فيها درجات الحرارة، وتكثر الحشرات الضارة، مثل البعوض والقوارض التي يعاني منها سكان عدة أحياء، خاصة القاطنين بالعمارات القديمة التي تكون أقبيتها مرتعا لهذه الحشرات، التي تهدد بأمراض خطيرة. أشار المسؤول الأول على بلدية الجزائر الوسطى، إلى أن الزيارة الميدانية التي قام بها إلى بعض الأحياء في الأيام القليلة الأخيرة، لاحظ خلالها سلوكيات بعض الأفراد التي تؤثر سلبا على حياته والوسط الذي يعيش فيه، وتسبب أضرارا للآخرين، منها الرمي العشوائي للقمامة وعدم احترام مواقيت إخراجها، ورميها في الطرق والشوارع، مما يسبب تشوها في المنظر العام، وتلوثا للبيئة، كما يشكل خطرا على صحة الإنسان، الحيوان وحتى النبات. كما ذكر بعدم احترام نظافة الأماكن، من خلال الرمي العشوائي لأكياس الحليب وكل أنواع المأكولات، فضلا عن الكم الكبير للقارورات والأكياس البلاستيكية، الذي يعود سلبا على صحة الإنسان والمحيط الذي يعيش فيه. في هذا الصدد، أشار إلى الظاهرة التي انتشرت في مختلف بلديات العاصمة وخارجها، وهي تبذير الخبز رغم عمليات التحسيس التي تقوم بها الجهات الوصية، بسبب اقتناء مختلف أنواع وأشكال الخبز وبكميات كبيرة، ورميه في المزابل، رغم تسخير حاويات لوضع هذه المادة. ولعل ما أثار انتباه رئيس بلدية الجزائر الوسطى، حرق القمامات والفضلات في وسط بعض الأحياء السكنية، أو بجوارها، وأيضا الحشائش اليابسة بصفة عشوائية وغير منظمة عند تنظيفها، حيث تؤدي إلى تلوث المحيط والإضرار بصحة الناس، فضلا عن الرمي العشوائي للقمامة والسجائر في أماكن التنزه والحدائق وفضاءات الراحة، بما في ذلك الرمي العشوائي للفضلات الحيوانية (الكلاب) في كل مكان. لا يزال مشكل الرمي العشوائي للنفايات ينسف جهود السلطات المحلية وعمال النظافة في العديد من بلديات العاصمة، خاصة بعض البلديات التي لم تتمكن من التخلص من هذه الظاهرة، ومنها تلك التي تضم أسواقا جوارية ويتخلص تجارها من النفايات بصفة عشوائية ولا يقومون بجمعها عند نهاية العمل.