يعيش فريق نصر حسين دلي منذ إقصائه المبكر من كأس الجمهورية، حالة تسيب في تسيير شؤون النادي وضغطا رهيبا على اللاعبين، مارسه أنصار الفريق الذين حملوهم رفقة المدرب نور بن زكري، مسؤولية النتائج السلبية الأخيرة. وذكر مصدر من داخل الفريق، أن الأمين العام للنادي قدم استقالته من فرع كرة القدم، بسبب لا مبالاة رئيس النادي السيد تومي، الذي لم تطأ قدماه مقر النادي منذ أسبوعين، وهو ما أثر أيضا على معنويات أعضاء المكتب المسير، الذين عبروا بدورهم عن تذمرهم من هذه الأوضاع وهم حاليا في حالة استقالة معنوية. وقال مصدرنا أن الأمين العام للنادي، السيد محمد هوالي، المعروف بنشاطه الدؤوب في تسيير شؤون النادي، عاش منذ مجيء الرئيس تومي ضغطا كبيرا لم يعرفه من قبل، إذ أن كل الملفات ملقاة على عاتقه، فضلا عن قيامه بحل مشاكل اللاعبين الصغيرة منها والكبيرة، وهو ما جعله يرمي المنشفة، وهو الآن ينتظر زيارة من الرئيس لقبول استقالته. وبالإضافة إلى الأوضاع المزرية التي يعيشها مكتب النادي، يواجه اللاعبون والمدرب نور بن زكري ضغطا كبيرا من الأنصار، الذين طالبوا برحيله من العارضة الفنية، وهو ما أحدث حالة هيستيريا لدى اللاعبين، حيث طالبوا من الطاقم الفني نقل التدريبات من الزيوي إلى ملعب آخر. وكان عدد من أنصار الفريق قد قاموا مؤخرا بتوزيع مناشير تدعو إلى استقالة الطاقم الفني، وكذا رئيس النادي، الذي حملوه مسؤولية كل ما يحدث للفريق، الذي يمر بأسوأ فترة هذا الموسم. ولم يقبل الأنصار تراجع نتائج فريقهم في البطولة بعد بداية قوية، حيث احتل الريادة لعدة جولات، قبل أن يتنازل عنها لصالح الشبيبة البجاوية، وهو حاليا يحتل المرتبة الثامنة برصيد 21 نقطة. وليس مستبعدا أن يعلن المدرب نور بن زكري استقالته من العارضة الفنية، ليلتحق بذلك بالمدرب المساعد سمير بوجعران الذي كان قد رمى المنشفة لنفس الأسباب.