* email * facebook * twitter * linkedin دعت وزيرة التضامن الوطني والأسرة وقضايا المرأة، السيدة غنية الدالية، أمس، خريجي الجامعات ومعاهد التكوين إلى التقرب من الوكالات الوطنية لتسيير القرض المصغر، من أجل تجسيد مشاريعهم الخاصة التي من شأنها دعم التنمية الوطنية وخلق مناصب شغل، نافية ما كان يروج له من أن القرض يمنح للماكثات بالبيت أو الذين ليس لديهم مستوى تعليمي جامعي. وأوضحت الوزيرة، خلال زيارتها إلى ولاية ميلة أن "المشروع لا يجسد بمبالغ ضخمة من مرحلته الأولى"، مستدلة بنجاح العديد من المشاريع على غرار تلك التي مكنت من فتح مكاتب لمهندسين ومحامين.. وقالت الوزيرة في هذا الإطار "بالإمكان تجسيد مشروع باعتماد قرض من طرف الوكالة الوطنية لتسيير القرض المصغر وبعد اكتساب التجربة اللازمة يمكن للمشروع أن يفرض نفسه ويتطور، قبل انتقاله إلى مرحلة ثانية بعد تسديد القرض". وإذ ذكرت بالمناسبة بأنه تم تغيير شروط الاستفادة من القرض المصغر، حيث بإمكان الشخص أخذ قرض ثاني بنفس القيمة بعد تسديد قيمة المبلغ الأول من أجل توسعة مشروعه، أشارت الوزيرة إلى وجود حوالي 19 ألف جامعي من أصل 900 ألف مستفيد من القرض المصغر، حيث تم من سنة 2015 إلى سنة 2018، حسبها، تسجيل أزيد من 18970 قرض مصغر بمبلغ مالي يقدر بمليار و21 مليون دينار. ما سمح باستحداث 28048 منصب شغل، مضيفة في سياق متصل بأن ولاية ميلة استفادت خلال سنة 2019 من 1038 مشروع ممول بالقرض المصغر بغلاف مالي يفوق 92 مليون دينار، إضافة إلى مرافقة 400 متكون. وبخصوص توظيف الأساتذة على مستوى المراكز التابعة لقطاعها، أكدت الوزيرة أن التوظيف بوزارتها تم تجميده منذ سنة 2015، ولكن بعد مغادرة الأساتذة في إطار التقاعد النسبي تم الاستنجاد بمناصب عقود ما قبل التشغيل، وبعد تدخل الوزير الأول تم رفع التجميد عن العملية، حيث سيتم حسبها، الإعلان عن مسابقات التوظيف قريبا، لرفع تعداد المؤطرين على مستوى المؤسسات. وبخصوص إشراك القطاع الخاص في التكفل بفئات ذوي الاحتياجات الخاصة، أكدت الوزيرة أنه منذ توليها المنصب، تم إقرار نظرة استشرافية، بعد تسجيل ارتفاع في عدد الإعاقات خاصة الإعاقة الذهنية وكذا التوحد، "ولهذا تم التفكير في فتح المجال للقطاع الخاص وتم تقديم تسهيلات للمؤسسات"، مضيفة في سياق متصل بأن "الوزارة لا تشجع فتح دور العجزة من طرف الخواص". وقامت الوزيرة خلال زيارتها لولاية ميلة التي صادفت إحياء الجزائر لذكرى يوم المجاهد المصادف ل20 أوت من كل سنة، بتفقد العديد من المشاريع ببلديتي ميلة ووادي النجاء، حيث كانت الوجهة الأولى مقبرة الشهداء، أين تم قراءة الفاتحة على أرواح الشهداء ووضع إكليل من الزهور، قبل أن يتوجه الوفد الوزاري إلى متحف المجاهد بمدينة ميلة، والذي احتضن معرضا لمختلف الصور التاريخية تم من خلاله التعريف بإسهامات الولاية خلال الثورة التحريرية المباركة، لتقوم بعدها الوزيرة بزيارة معرض لمنتوجات المؤسسات المستفيدة من قروض "أونجام".