* email * facebook * twitter * linkedin أكد الفريق أحمد قايد صالح، نائب وزير الدفاع الوطني، رئيس أركان الجيش الوطني الشعبي أول أمس، أن الانتخابات الرئاسية التي تستعد الجزائر لتنظيمها تمثل «بوابة النهوض من هذه الكبوة والخروج من الأزمة»، مشيرا إلى أن الجزائر «استطاعت بفضل أبنائها البررة، وفي طليعتهم الجيش الشعبي الوطني، سليل جيش التحرير الوطني أن تجتاز هذه المرحلة وأن تتأهب بعد مدة قصيرة لخوض الانتخابات الرئاسية التي تعد ثمرة لرؤية متبصرة، استطاع الجيش الوطني الشعبي أن يستبق أحداثها بكل «بصيرة وحنكة». وأوضح قايد صالح في مداخلة له خلال مجلس الوزراء الذي خصص مضمونه الأكبر للتطورات السياسية التي تعرفها البلاد، أن المحطة الأخيرة من عمر هذا المسار «الحساس» والمتمثل في الانتخابات الرئاسية، هي «ثمرة لرؤية متبصرة»، استطاع الجيش الوطني الشعبي أن يستبق أحداثها بكل «بصيرة وحنكة». واستحضر الفريق قايد صالح المساعي التي قام بها الجيش منذ بداية الحراك بالقول في هذا الصدد «كل خطوة قطعناها بكل قناعة وبكل مثابرة، كان لها صداها الطيب وثمارها المأمولة»، مضيفا أن الالتفاف الشعبي حول الرؤية المتبناة اليوم هو عربون محبة من الشعب لجيشه». وإذ ذكّر بحرص المؤسسة العسكرية على المحافظة على مؤسسات الدولة، فقد اعتبر أن حفظها هو «حفظ لأركان الدولة الجزائرية وحفظ هيبتها على المستوى الوطني وعلى مستوى المحافل الدولية»، في حين ألح على أن كل الإنجازات التي استطاعت الحكومة أن تحققها في هذه الظروف «الصعبة، بل والمعادية أحيانا» هي «مكاسب حقيقية وميدانية لا ينكرها إلا جاحد». كما أبرز أن «نجاح مؤسسات الدولة في ظل المرافقة الحريصة للمؤسسة العسكرية في تجاوز كافة المحطات، على غرار حسن التعامل الموفق مع مقتضيات إجراء الامتحانات لآخر السنة الدراسية، ناهيك عن حسن التعامل ، بل وتوفير كافة الظروف الحسنة والملائمة للدخول الاجتماعي والدراسي للسنة الدراسية الجديدة 2019-2020». فبالنسبة لنائب وزير الدفاع الوطني، فإن كل ما تم القيام به يعد «إجراءات صائبة سمحت بتفادي الكثير من المشاكل وحرمان أعداء الجزائر في الداخل والخارج، من إيجاد مبررات الخوص في النقد الهدّام وغير البنّاء»، ليستطرد بالقول «إن الوقائع قد أثبتت اليوم أن النظرة الصائبة والتقييم الموضوعي والعقلاني لخلفيات الأزمة التي عاشتها الجزائر، كانت بمثابة العقل الراجح الذي اتزنت بفضله الأمور واتضح من خلاله المسار الدستوري الواجب اتباعه، على الرغم من الظروف الصعبة التي مرت بها بلادنا». وأكد أن بعض الأطراف التي استغلت هذه الظروف، اعتقدت أنه «بإمكانها توجيه الأحداث وفق نظرتها بعيدا عن رأي الأغلبية الغالبة للشعب الجزائري وتوافقا مع مصالحها الذاتية والضيقة ولو كان ذلك على حساب الجزائر ومصلحتها العليا»، مستطردا بالقول «لقد خاب أملها وواصلت الجزائر طريقها في ظل المرافقة الدائمة للجيش الوطني الشعبي لهذا المسار الحساس». وفي الأخير، دعا السيد قايد صالح إلى حفظ الجزائر وإلهام أبنائها «المخلصين سواء السبيل وسداد الرأي للعبور ببلادنا إلى ما هو أحسن على جميع الأصعدة».