أكدت مديرية الفلاحة لولاية قسنطينة أن فرقها البيطرية التي قامت بعدة خرجات ميدانية خلال الأيام الفارطة عبر عدد من نقاط بيع المواشي بالولاية، أن المواشي بصحة جيدة ولا تعاني من أي أمراض خطيرة من شأنها التأثير على صحة المواطن· وأضافت هذه المصالح أن فرقا من مديرية الفلاحة كانت قد قامت بعمليات تحسيسية بعدد من المدارس بالطرق البسيطة حول كيفية تفادي الإصابة بمرض الكيس المائي الذي يصيب الماشية، هذا المرض الخطير، ينتقل إلى الإنسان ولا تظهر أعراضه إلا بعد مرور فترة زمنية طويلة قد تتعدى ال 5 سنوات والذي عادة ما تكون نتائجه قاتلة· أعوان المديرية وخلال حملتهم التحسيسية، شرحوا كيفية انتقال هذا المرض الخطير من الحيوان إلى الإنسان خاصة مع اقتراب عيد الأضحى المبارك أين يكثر الطلب على الأغنام· من جهة أخرى، أضافت نفس المصادر أنها اعتمدت على إجراءات أخرى كان قد أقرّها والي الولاية من خلال التعليمة التي أصدرها مؤخرا والتي تنص على ضرورة احترام المداومة البيطرية على مستوى كل البلديات وكذا على مستوى مذابح الولاية وهذا ابتداء من 9 صباحا إلى الزوال، مع تسخير بياطرة الولاية لمراقبة الأضاحي على مستوى الأحياء السكنية· هذا، ومن المقرر حسب مديرية الفلاحة بالولاية أن تفتح المصالح البيطرية التابعة لها أبوابها أيام العيد للمواطنين لإحضار الذبائح قصد التقرّب من البياطرة في حالة وجود أي أعراض مشكوك فيها· وشهدت معظم أسواق قسنطينة في هذه الفترة بالرغم من سوء الأحوال الجوية، إقبالا كبيرا للمواطنين على أسواقها لشراء الأضاحي والتي أصبحت حديث العام والخاص بسبب الارتفاع الملحوظ في أسعار المواشي، ما أثار تذمر واستياء أصحاب الدخل المتوسط والضعيف بعدما تراوح هذا السعر ما بين 15000 دج و30000 دج للأضحية الواحدة· في المقابل، اعتبر الموّالون الأسعار مناسبة وغير مرتفعة إذا ما قورنت مع أسعار العلف، مرجعين أسباب هذا الارتفاع إلى تجار التجزئة الذين يستغلون الأعياد والمناسبات للمضاربة بالأسعار·