* email * facebook * twitter * linkedin أعلن الأمين العام للتحالف الوطني الجمهوري بلقاسم الساحلي أمس، مشاركة حزبه في الانتخابات الرئاسية المقررة في 12 ديسمبر القادم. وأرجع ساحلي، قرار خوضه سباق الرئاسيات إلى عدة أسباب، وهي تلك التي لخصها البيان الختامي الذي توج الندوة الوطنية للمكاتب الولائية للحزب، التي اختتمت أمس، إلى «ضرورة التمسك بالحل الدستوري والانتخابي، باعتبار ذلك السبيل الوحيد والمخرج السليم الكفيل بتجسيد السيادة الشعبية وتكريس الإرادة السيدة والحرة للمواطنين وفقا للمادتين 7 و8 من الدستور». واعتبر المسؤول الحزبي، «العودة إلى المسار الانتخابي في أقرب الآجال وضمن أحسن الظروف، ضرورة قصوى من أجل تخفيف الضغط عن كل من جبهة الحراك الشعبي، بتفادي تعرضه للاستغلال السياسوي والإيديولوجي وخطر الانزلاق، وكذا جبهة المؤسسات الأمنية التي تتحمل ضغطا رهيبا لتحقيق التوازن المطلوب، إلى جانب الوضع الاقتصادي الذي لا تخفى تعقيداته الحالية والمستقبلية». كما أكد ساحلي أن خوض غمار الرئاسيات المقبلة، «يأتي ضمن رؤية سياسية رامية إلى تحقيق شعار «جزائر، الاستقرار والإصلاح» ترسخ فيها دولة الحق والقانون، من خلال تحقيق التوازن بين الحقوق والحريات ومتطلبات انفتاح المجتمع وبين ضرورة حفظ أمن واستقرار الدولة وجزائر متصالحة مع ماضيها ومعتزة بقيمها الوطنية وجزائر واعية لدورها الاستراتيجي والمحوري على الصعيد المحلي والإقليمي والدولي». في سياق متصل، أرجع التحالف الوطني الجمهوري، قرار مشاركته في الاستحقاق الرئاسي المقبل، إلى «ارتياحه للترسانة القانونية الجديدة، خاصة تنصيب السلطة الوطنية المستقلة للانتخابات»، التي وصفها بأنها «ضمانة أساسية لاسترجاع ثقة الجزائريين في شفافية ونزاهة المسار الانتخابي». وأشار إلى أن «المشاركة في الرئاسيات المقبلة نابعة عن قناعة الحزب «بصعوبة المرحلة وحساسيتها وكذا تقاسمه للهواجس وإدراكه للمخاطر الحقيقية التي ما فتئت تشير إليها قيادة الجيش الوطني الشعبي».